علوا الزينات .. رمضان عاد
«كل سنة وانتم طيبين.. عايزين خمسة جنيه عشان زينة رمضان».. عبارة يألفها تحديدا سكان الأحياء الشعبية كل عام قبيل حلول الشهر الكريم- مع تغير القيمة المطلوبة طبعا عبر السنين- حيث يتولى شباب وأطفال الشارع تزيينه بالأوراق الملونة أو «الشراشيب» كما يطلقون عليها فى بعض المحافظات .
يتعاون الصغار فى تثبيت الزينة على شرفات البيوت ونوافذها، ليتدلى من منتصفها فى قلب الشارع فانوس كبير لإنارته وإدخال البهجة على النفوس.
ومثلما طرأت تغييرات على الكثير من العادات، فقد تأثرت تلك العادة الرمضانية بسمات العصر الحالي، إذ كان أبناء الحى قديما يصنعون الزينة والفوانيس بأيديهم من خامات بسيطة كالورق المقوى والنشا والألوان، فيتفننون فى الرسم والتلوين والتشكيل، أما الآن فغالبا ما يقومون بشرائها جاهزة من المكتبات أو الباعة الجائلين، لتقتصر فرحة الأطفال الآن على الاشتراك فى «تعليقها» وقد تتم إضافة بعض المصابيح الكهربائية، ليبقى الشارع منيرا طوال ليالى الشهر الكريم، كما هى العادة منذ دخول الإسلام لأرض الكنانة.