أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
الجبلاية و الإرهاب
11 أبريل 2017
عادل أمين


يبدو إن اتحاد الكرة يعيش فى كوكب «تانى» ولم يراع مشاعر المصريين بعد حادثى تفجير كنيستين بطنطا والإسكندرية ولم يكلف نفسه تأجيل مباريات الدورى العام على الأقل خلال فترة الحداد ـ ثلاثة أيام ـ وعمل ودن من طين وأخرى من عجين تحت شعار لا أرى ولا اسمع وأقيمت ثلاث مباريات فى يوم الحادث وكأن الأمر لا يعنيه فى شىء متحديا مشاعر الحزن والآلام التى انتابت جميع المصريين من خساسه الحادثين الإجراميين.



ولكن لا احد يعرف أين كان اتحاد الكرة الموقر وقت الحادثين؟



إن ما حدث وصمة عار فى جبين هذا المجلس لأنه لم يراع مشاعر شعب بأكمله ولم يكلف نفسه مجرد مكالمة تليفونية فى الملاعب بإلغاء المباريات وتأجيلها، هذه ابسط أنواع المشاركة، لم يطلب احد التبرع بالملايين التى يحصل عليها المهيمنون على شئون اللعبة ولكن كان المطلوب نوعا من المشاعر الإنسانية والمشاركة الوجدانية مع الحدث..



لقد سبق أن تم تأجيل مباريات الدورى من قبل بسبب ركلة جزاء لم تحتسب ورفض نادى الزمالك اللعب وهدد بالانسحاب من الدورى وتأجلت المسابقة اكثر من ثمانية ايام، فلماذا الاصرار على اقامة المباريات وسط أحزان ودموع على الضحايا.



اتمنى ان تعى الاندية الظروف المحيطة وتلغى احتفالات الربيع هذا العام فنحن شعب واحد نفرح جميعا لأفراحنا ونحزن لأحزاننا هكذا عشنا منذ آلاف السنين وسنظل شعب واحد فالدين لله والوطن للجميع.



اما اتحاد الكرة فقد فاض الكيل منه ومن اعماله وتصرفات اعضائه وللأسف لا احد داخل المجلس يريد ان يترك مكانه ويعلن استقالته لأنهم يدركون جيدا أنهم لن يعودوا له مرة أخرى بعد ان انكشف المستور عنهم وأصبحت الجمعية العمومية للجبلاية على وعى كامل بما يحدث للكرة المصرية من دمار على أيدى هؤلاء.