أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
.. لا تصالح بعد اليوم!
11 أبريل 2017
مرسى عطا الله

بعد التفجيرين الإرهابيين فى طنطا والإسكندرية لابد أن يكون للحرب ضد الإرهاب شكل آخر يؤكد قدرة الدولة المصرية وصدق تصميمها على اجتثاث آفة الإرهاب من جذورها!

لابد أن نضع النقاط على الحروف وأن نسمى الأشياء بمسمياتها الصحيحة دون تردد ودون خوف لأن التردد والخوف عناوين لعجز لا يليق بنا وأشبه بهروب من مواجهة الحقيقة فى لحظات فاصلة لا تحتمل سوى الصراحة والوضوح.

نحن إزاء حرب قذرة ومكشوفة ولا يجوز التعامل معها بأى شكل من أشكال المداراة أو السكوت تجاه الفكر الذى يغذى والتحريض الذى يفتى والتمويل الذى يضخ من أنظمة وجهات ودوائر لم تعد تستحى أن تبدى شماتتها فى كوارثنا.

علينا أن نكشف الحقائق وأن ننزع عن الوجوه القبيحة كل الأقنعة والبراقع حتى يتعرف الجميع على وجوههم الكالحة التى تطل عبر فضائيات الفتنة وهى تتحدث عن مصر بلا حياء وبلا شرف.

إن سلاحنا الأهم فى هذه الحرب المفتوحة هو سلاح الوعى المعزز بإرادة التصميم على دحر هذه الهجمة الإرهابية الشرسة التى تنفذها شراذم تكفيرية ارتضت على نفسها أن تكون أداة لخدمة الأهداف والمقاصد الشريرة للفلول الهاربة فى الدوحة واسطنبول ولندن!

إن معركتنا ينبغى أن تستهدف الرءوس قبل الذيول لأن هذه الرءوس المدبرة والمحرضة فى ملاذات الخارج هم الجناة الحقيقيون ومسئوليتهم أكبر من الفاعلين الذين تمت غوايتهم بالمال وبالتضليل من خلال جرعات مكثفة لغسيل العقول!

إن سلسلة الجرائم المتتالية فى هذه الحرب المفتوحة على مدى السنوات الأخيرة لابد وأن تصل بنا إلى قناعة لم تعد محل شك فى أن عدونا الحقيقى يقبع خارج الحدود أو خلف قضبان السجون وإنه لا تصالح ولا فائدة من سعة الصدر، فالمعركة أصبحت معركة صفرية بامتياز! أتحدث عن أعداء يجاهرون بعدائهم من خارج الحدود ومن خلف القضبان بعد أن نزعوا عن أنفسهم أى قيم أخلاقية يفترض أن تحكم أى خلاف أو صراع سياسي!

باختصار لقد أصبح الصبر مستحيلا مع رعاة الإرهاب خارج الحدود وخلف قضبان السجون!

خير الكلام:

>> قل لقوم يستنزفون المآقي.. هل شفيتم مع البكاء غليلا!