تحتوى ساحة العمل بمختلف مجالاته على العديد من المشكلات، التى تصادف المرأة العاملة وقد تصيبها بأضرار نفسية نتيجة وجودها فى بيئة عمل محاطة بالعديد من الطباع والأفكار والشخصيات المختلفة التى قد يصعب التعامل معها، إلى جانب بعض الظروف والعوائق التى تصادف السيدات بشكل خاص، تحملها حواء على كتفها وهو ما يجعلها تجد صعوبة فى التوفيق بين الحياة العملية والاجتماعية بسبب كثرة الضغوط النفسية وعدم الراحة فى بيئة العمل.
الأمر الذى يزيد من معاناة المرأة التى قد تلجأ للهروب منه بالتخلى عن مستقبلها المهنى.. مركز النيل للإعلام والتدريب ببنى سويف التابع لهيئة الاستعلامات برئاسة محمد مسعد عقد جلسات الاستماع الجماهيرى عن مشكلات المرأة وأشهر المشكلات التى تواجه السيدة العاملة وغير العاملة والمعيلة شاركت فيها سيدات ريفيات وقيادات نسائية عاملة وإعلاميون، أوضحت فيها نرمين محمود مقرر المجلس القومى للمرأة ببنى سويف أن العنصرية تأتى على قمة تلك المشكلات فى مجال العمل وتتمثل فى معاملة الفرد بشكل غير مماثل مع زملائه الآخرين وبصورة غير متكافئة كأن تجد أن مديرها يتحيز للرجال أكثر فى تطبيق المهمات الوظيفية، على الرغم من مقدرتها عليها، تليها الغيرة من زميلاتها وزملائها فى العمل، والغيرة فى حد ذاتها أمر إيجابى يولد الحافز ويدفع إلى العمل، ولكن هناك غيرة سلبية من قبل الزملاء، حيث يتبعون جميع الطرق للإيقاع بك فى الفشل ووضع المصائد والمكائد لك.
وتتناول ليلى محمد أبوزيد رئيس نيابة الأسرة سابقا بمحافظة بنى سويف المشكلة الثالثة وهى الغيبة والنميمة وكثرة الحديث عن هذا وذاك فى مجال العمل حيث توجد فى معظم أماكن العمل خاصة فى مجال العمل النسائى، وقد يصل الحد أحيانا إلى تشويه السمعة، ناهيك عن تحرش زملاء العمل حيث أشار د. أحمد ابراهيم بمركز البحوث ومسئول ملف الأمن الغذائى بوزارة الزراعة الى أنه قد تتعرض بعض السيدات العاملات فى الأماكن المختلطة للتحرش من الزملاء أو المراجعين فى أماكن العمل، والذى تختلف مظاهره إما بإلقاء العبارات والمعاكسات أو الإقدام على تصرفات لا أخلاقية تعد منافية للاحترام.