أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
القيم والعطاء فى مدرسة الأم
21 مارس 2017
أمل شاكر;

(علمتنى أمى رحمها الله ألا أنظر لما فى أيدى الآخرين لأن من أعطى الناس سيعطيني).. كلمات قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لقائه مع ممثلى الشعب.. تلك هى الأم المصرية المسئولة والمعلمة الأولى لأبنائها للفضائل والقيم المصرية الأصيلة، صانعة الرجال والأمهات الفضليات،


ولأننا اليوم فى أشد الحاجة لاستعادة قيمنا يأتى السؤال:



كيف يمكن إعداد بناتنا وتهيئتهن ليصبحن أمهات المستقبل المنوط بهن تربية أجيال، وتطبيقا لقول شاعرنا حافظ ابراهيم (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق)...



صفا الفقى خبيرة التنمية الذاتية ومرشدة أسرية تقول إن البنات من نعم الله بما تحمله بغريزتها الناعمة الرقيقة من الأمومة والحنان، ولكن كيف لنا أن نرعى ونربى هذا المخلوق الرقيق ونقدمها للمجتمع.. وهناك عدد من النصائح وهي:إشعارها بأهميتها فى الأسرة، المساواة فى المعاملة بينها وبين أخيها الولد خاصة فى السن الصغيرة فى تلبية جميع الاحتياجات، الاهتمام بحصولها على جميع حقوقها التى كفلها لها الدستور المصرى من تعليم وصحة وملبس ورعاية، وفى الوقت نفسه تعريفها ما عليها من مسئوليات وواجبات..



وتؤكد أن أسلوب المحاكاة هو الأول فى التعلم، لذلك فالأم هى المعلمة الأولى لبناتها فى القدوة الحسنة بما تقدمه من الحرص على القيم الاجتماعية ومعانى الاحترام والأخلاق والعطاء والحب والإيثار والتضحية، بجانب عدم السخرية من مشاعرها ومن لعبها بعرائسها، وتدعيم ثقتها بنفسها وأهميتها كفتاة وأم مستقبلا، وإشباع مخزونها العاطفى بالحب والتقدير الإيجابى والثناء عليها واحتوائها، واحتضانها عند الخطأ وتوجيهها بالكلمة الطيبة مما ينعكس على توازنها النفسى كفتاة وأنثي، وزوجة وأم ..



وعلى الأم أيضا الاهتمام بغرس القيم الدينية والأخلاقية وقيمة الحياء منذ الصغر، وإسنادها المسئولية بما يتناسب مع مرحلتها العمرية مما يكون له الأثر الفعال فى الاعتماد على نفسها وينعكس على ثقتها بنفسها واتخاذ القرارات السليمة فى حياتها.ويجب على الأبوين معرفة سمات كل مرحلة عمرية تمر بها البنت وكيفية التعامل معها وتهيئتها لكل مرحلة من البلوغ والمراهقة الى الزواج، وتفهم نفسيتها وتغيراتها العقلية والفسيولوجية والانفعالية والنفسية، دون وضع حواجز مما يؤدى الى بناء جسر تواصل ومرجع حقيقى يحميها، مع تشجيعها وإعطائها الحرية فى عرض رأيها وفتح باب الحوار والمناقشة، والاهتمام بتعليمهاالتقنيات والمهارات الذاتية الاجتماعية والعصرية، مما يعود على تربيتها لأبنائها بمعرفتها باحتياجاتهم، والاهتمام بزرع حب الأم الكبيرة الوطن، وأخيرا تأكيد أهمية دور المرأة والأم وأنه لا يقل عن دور الرجل فهما يكملان بعضهما..