أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
«نسب»رواية تبحث عن الجذور
19 مارس 2017
> رحاب محسن
جانب من الندوة

ضمن فعاليات ندوة كاتب وكتاب التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج - القائم بتسيير أعمال المجلس- تم مناقشة رواية «نسب» للكاتبة عزة كامل.


أدار الندوة الكاتب شعبان يوسف بحضور د. عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق والمؤرخ التاريخى ود. محمد الشحات، ود.كمال مغيث. وتحدث د. عماد أبو غازى قائلا:الرواية بلا شك تدخل ضمن الرواية التاريخية، وتتناول العصر الفاطمى وهذا العصر هو الذى تشكلت فيه الروح المصرية والشخصية بعد فترات طويلة على يد المستعمر الرومانى وغيره، وأضاف أن العصر الفاطمى هو الذى أعاد استقلال مصر حتى ولو كان تحت حكم غير المصريين، وأشار لكيفية نجاح الفاطميين فى احتواء المصريين عبر فهم روحهم من خلال الأعياد والكرنفالات العديدة ، وأوضح أن دور المرأة السياسى ظهر جليا بتلك الفترة. ثم وجه عددا من الأسئلة للكاتبة حول استخدام التاريخ بأول رواية لها.



وقال شعبان يوسف إن الكاتبة لجأت للكتابة الدرامية لكى تغوص فى التاريخ وأن هذه الكتابات ككل هى محاولة لكشف المستقبل وأيضا محاولة للرحيل إلى الماضي، وأن شخصية «نسب» برغم أنها هامشية فإنها صارت مركزية بالعمل وفكرة إحياء الهامش فى الرواية كانت موفقة.



وأكد د.مغيث أن اختيار الكاتبة لـ «نسب» عند العرب مهمة جدا من أجل البحث عن الجذور، وأشار إلى أن الرواية تناولت الفترة التاريخية للحكم الفاطمى الذى يمثل مرحلة مهمة بتاريخ مصر التاريخية، وأشاد بأسلوب الكاتبة المتعدد ما بين الراوى العليم والكتابة التاريخية وكتابة المذكرات معا، مؤكدا أن الروايات التاريخية سلاح ذو حدين وبها كثير من المخاطر التى يجب أن يتخطاها الكاتب.



ورأى الناقد محمد الشحات أن الرواية بها إشكالية التصنيف ووصفها بالمروية، وأثنى على الثلث الأول منها وباللغة والدقة فى وصف الفترة التاريخية فى كل شىء، وبحضور النيل بالرواية الذى مثل حضوراً قويا وعجيباً وأن اللغة بالرواية هى مغامرة لغوية نجحت فيها الكاتبة، وأخيراً وصف الرواية بأنها انتصار للمرأة العربية والمصرية ووصف نسب بالرواية أنها معادل موضوعى للهوية المصرية.