كم من الأخبار المهمة جاءت عبر هذا الجهاز الصغير، منذ نجاح الإيطالى جوليلمو ماركونى فى اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية عام ١٩٠١، ونقل الصوت البشرى لعدة أميال. منذ ذلك الحين وعلى مدى أكثر من ١٠٠ عام، كانت الإذاعة بمثابة منبر للتنوير،
فإذاعات عريقة وضعت بصماتها قوية على شعوبها كـ «البى بى سى البريطانية، والقاهرة،
وصوت العرب والاذاعة السورية واللبنانية، وإذاعة مونت كارلو، وصوت أمريكا، وغيرها. فى مصر،
كانت الإذاعة أول شاهد على تغيير التاريخ المصرى حينما أدلى انور السادات ببيان ثورة ٢٣ يوليو، وفى روسيا،
خرج لينين ليعرف العالم عبر موجاتها بالثورة البلشفية، وأثناء العدوان الثلاثى على مصر عام ١٩٥٦،
أدركت القوات الفرنسية والبريطانية مدى تأثير الإذاعة المصرية، فقامت طائراتهما بقصف هوائيات الإرسال الرئيسية لها فتعطلت، لتنطلق على الفور الإذاعة السورية قائلة: «هنا القاهرة من دمشق.. هنا مصر من سوريا».
ورغم التحديات الكبرى التى واجهتها الإذاعة، بداية من اختراع التليفزيون مرورا بالحواسب الآلية وصولا لوسائل التواصل الاجتماعى، ،إذ تراجع دورها بعض الشىء ، إلا أنها ستظل شاهدة على التاريخ وأهم احداثه.
وتقديرا للدور الذى قامت و مازالت تقوم به ، فقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ١٣ فبراير من كل عام للاحتفال بالاذاعة.