أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
قصة البث الإذاعى والتليفزيونى فى كتاب جديد
10 فبراير 2017
يوسف عبده

ظهرت الدراسات التى ترشد استخدام كل وسيلة على أفضل وجه لتحقيق المهام التى يسعى إليها القائمون عليها سواء فى الإعلام المرئى أو المسموع وحول نشأة هاتين الوسيلتين، تطرق الدكتور محمد معوض أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس والدكتور بركات عبد العزيز وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى ماهية الوسيلة التى يستخدمون خصائصها وإمكاناتها وأسس إنتاج البرامج التليفزيونية والإذاعية من خلال عشرة فصول فى الكتاب الذى يحمل عنوان «إنتاج البرامج الإذاعية والتليفزيونية».


ويعد الكتاب إضافة حقيقية للمكتبة الإعلامية يستفيد منها الباحثون وطلاب الإعلام عن نشأة كل من الراديو والتليفزيون، موضحا أن الفضل فى اختراع التليفزيون يرجع إلى العالم البريطانى «جون لوجى بيرد» ففي30 سبتمبر عام1929تم نقل أول إرسال تجريبى قامت به هيئة الإذاعة البريطانية BBC وعلى الرغم من أن التجربة لم تستمر سوى دقيقتين بدون صوت، إلا أن بيرد كان سعيدا لأنه عرف أن الإرسال التليفزيونى حدث وأصبح ممكنا.



ويعتبر التليفزيون من أكثر وسائل الإعلام إيضاحا وقدرة على التفسير والتوضيح لما يتميز به من خاصية الجمع بين الصورة المقترنة أو المدعمة بالصوت فى مشاهد واقعية قريبة من مدارك الإنسان، لأنها تشرك حاستى السمع والبصر فيها، ويشير الكتاب إلى أنه على الرغم من حداثة عهد التليفزيون، إلا أنه أصبح من الوسائل التى تسيطر على حياة الناس فى غالبية دول العالم، حيث يدخل كل بيت ويشاهده الملايين من مختلف الأعمار والأديان والثقافات وترجع أهميته إلى العمق فى تأثيره فى نفسية مشاهديه لما له من مميزات يختص بها دون غيره، حيث يقدم المشاهد المتكاملة التى تعتمد على الصوت والصورة والحركة واللون والصورة كلغة عالمية تفهمها كل الشعوب، أما الراديو فببساطة، يعتبر من وسائل الاتصال الإليكترونية الجماهيرية التى يتم من خلالها توصيل الرسالة لأعداد هائلة من المستقبلين فى وقت واحد بدون أسلاك.



وتعود الإرهاصات الأولى لظهور الإذاعة إلى عشرينيات القرن التاسع عشر، فقد شهد ذلك العصر ثورة صناعية وتكنولوجيا ظهرت معها الحاجة إلى استكشاف أساليب سريعة لتبادل المعلومات التجارية والصناعية، حيث لم تكن أساليب الاتصال القائمة آنذاك يمكنها الوفاء بهذا الغرض وكان لابد أن تنعكس هذه المعطيات على مضمون وأساليب البحث العلمى وهذا ما حدث ففى عام 1824 اكتشف العالم الإنجليزى وليم سترجون الموجات الكهرومغناطيسية واستخدمت هذه الموجات فى الاتصالات السلكية، وفى الثمانينات والتسعينات من القرن التاسع عشر اكتشف العالم الألمانى هيرتز الذبذبات الموجبة وكيف أن هذه الذبذبات تتم فى وقت قصير جدا وبالاستفادة من الذبذبات والموجات الصوتية الكهربائية والمغناطيسية، ظهر التليفون كوسيلة لنقل الصوت البشرى عبر الأسلاك وذلك على يد جراهام بل عام 1876 وقامت فكرة التليفون على تذبذب قطعة من المعدن بتأثير صوت الشخص نفسه وتتحول الموجة الصوتية إلى تيار كهربى يسرى عبر الأسلاك إلى مسافات بعيدة ولم تمض 3 سنوات حتى أصبح بإمكان جهاز ماركونى أن يرسل الصوت لاسلكيا بين فرنسا وبريطانيا.