أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
تقارب الكونفوشيوسية والإسلام فى المعرض
8 فبراير 2017
كتبت ـ هبة بشير

فى قاعة أمل دنقل،عقدت أمس أول ندوة حول التقارب «بين الثقافتين الكونفوشيوسية والإسلامية» من خلال كتاب «حكم الكونفوشيوسية».


فى البداية قالت الدكتورة ماجدة صوفى بكار أستاذ اللغة الصينية بكلية الألسن جامعة عين شمس: «إنها وجدت خلال ترجمة كتاب «حكم الكونفوشيوسية»، تشابهات كثيرة بين تعاليم الإسلام وتعاليم كونفوشيوس»، وأضافت أن المجتمع الفاضل الذى ينشده الإسلام هو مجتمع متكامل البنيان، وهى نفس القيم فى الكونفوشيوسية التى تدعو للإخلاص والبر والتسامح وحب الجار.

وكشفت تحديات واجهتها عند ترجمة الكتاب، حيث ترددت ثم رأت أن تقدم شيئا جديدا يقدم للمرة الأولى للقارئ العربي. وأشاروا إلى أن المقولات الكونفوشيوسية مكتوبة باللغة القديمة، واستعانت فيها بترجمة صينية حديثة، إلى جانب أن الحكم والمقولات كان لها خلفيات تاريخية وثقافية، لذلك كان عليها التعمق فيها لنقلها بالشكل الصحيح، وفِى نفس الوقت بطريقة سهلة.

من جانبه قال الشاعر الصينى شان يونج تشن إنه فى بداية حكم المماليك للصين كانت هناك ثلاث أسر حاكمة، وهنا كانت بداية الكتابات الصينية ومنها الشعر فأطلق عليها أمة الشعر، ثم مرحلة الخريف التى ظهرت فيها فلاسفة الصين من أمثلة كونفوشيوس، وظهرت نحو100مدرسة فلسفية فى ذلك الوقت وحدث تناحر بينها، وبعد حروب كثيرة حٌكمت الصين تحت الكونفوشيوسية وبقيت حتى يومنا هذا هى العقيدة الأساسية للصين.

وقال شان يونج إنه فى حدود القرن السابع الميلادي، بدأ الدين الإسلامى فى الانتشار بالصين، مؤكدًا أن الثقافة الإسلامية بها طابع عربى وتركى وآخر فارسي، مشيرا إلى أن الثقافتين الإسلامية والكونفوشيوسية تلاقت عن طريق إقامة بعض التجار العرب المسلمين فى الصين وزواجهم من بنات الصين، وكذلك من خلال ترجمة النصوص الإسلامية.

من جانبه قال الدكتور محمد ماهر بسيوني: إن الدليل على نجاح والكونفوشيوسية استمرارها على مدى 2000 عام، إذ قدم كونفوشيوس نموذجا شموليا ناجحا استطاع الاستمرار برغم توالى حضارات مختلفة.