أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
الخائنة
4 فبراير 2017
البحيرة ــ إمام الشفى
الزوجة الخائنة وعشيقها

في دروب الخطيئة والخطايا تناست الزوجة اللعوب زوجها ودأبت علي تجاهل صغارها وخلعت برقع حيائها وضربت بالأخلاق والشرف فتملكتها غرائزها وباتت أسيرة لشهواتها وسقطت فريسة سهلة في براثن شيطانها بعد أن أدمنت العهر وانغمست في الحرام مع عشيقها يمارسان الرذيلة أشكالا وألوانا حتي غرقا معا في بئر الآثام وغاصا في بحور الكبائر.


ورغم أن الشك كان يفتك بعقل الزوج المستكين الذي كاد ينتحر حبا في زوجته الخائنة ومع مرور الأيام تحول إلي كره ونظرات حقد وغدر دفين حتي كانت جريمة قتله وازهاق روحه عندها أسهل مما يكون وكانت النهاية جريمة قتل بشعة وسفك دماء الزوج البريء . وفي احدي المقابلات الساخنة لعب الشيطان بتفكيرهما ووسوس لهما بالتخلص من الزوج ليخلو لهما الجو دون قيود بعد أن شعر بأمرهما قد اتضح ، ولكنها اصبحت لا تحتمل فراق العشق المحرم فراحت الخائنة تستثمر فرصة عودة الزوج من مدينة حوش عيسي بمفرده.



وحانت لحظة التنفيذ وكانت مهمة فتحية التي رسمت فصول الجريمة البشعة بعناية فائقة اخبار جارها العشيق «جمعة» هاتفيا بسيناريو عودة الزوج الضحية من حوش عيسي متجها إلي قريته «فرهاش» عقب اصلاحه لجراره الزراعي وظلت أعلي سطح منزلها تنتظر وتراقب الزوج وهو يسير في مأمن حيث باغته المجرم كالوحش الكاسر وقبل ان يستغيث هوي علي رأسه بعصا خشبية واصبح جثة هامدة وألقي به في مياه مصرف قريطم حتي لا يكتشف أمره ولاذ بالفرار إلي منزل العشيقة وأمضي العاشقان ليلة كاملة مليئة باللذات والمحرمات وبمجرد انصراف العشيق اسرعت المجرمة تبلغ الرائد اسلام السعدني رئيس مباحث حوش عيسي عن اختفاء زوجها «رأفت» فقام اللواء محمد خريصة مدير الإدراة العامة لمباحث البحيرة بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد حازم حسن رئيس مباحث المديرية لحل لغز اختفاء الزوج والبحث عن القاتل.



وكان القصاص الالهي بعد أن انتشرت قصتهما في أرجاء القرية وأمر اللواء علاء شوقي مدير أمن البحيرة بتحويلهما إلي النيابة واعترف المتهم بتفاصيل جريمته النكراء بالاشتراك مع عشيقته أمام حاتم الوكيل معاون نيابة حوش عيسي فوجه إليه تهمة القتل العمد.