أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
«القربان البديل».. وقتل القاتل زمزيا
1 فبراير 2017
كتبت ــ رجاء محسن

ضمن فعالية «كاتب وكتاب» بمعرض الكتاب يوم الأحد الماضى تمت مناقشة كتاب «القربان البديل» الحائز على جائزة الدولة التشجيعية منذ عام للشاعر «فتحي عبد السميع»، بحضور الدكتور أحمد زايد والدكتور فتحى أبو العينين والكاتب نبيل عمر وأدارها الدكتور «مروان حماد» الذي أكد أن الكتاب ناقش قضية تضرب بجذورها في الموروث المصري.


وأكد فتحي عبد السميع أن الثأر من القضايا المهمشة، والإعلام يتناول القتل الثأري كخبر، فالثأر في الصعيد مهمش كبقية القضايا المهمة، وهذا ما يمثل خطورة على المجتمع، لأن ثقافة الثأر بالصعيد تعني ثقافة استخدام الأسلحة النارية و العنف المضاد كحل متاح ما ينتج عنه كثير من المآسي، لأن الثأر في الصعيد نظام وليس سلوكا عشوائيا، ومن هنا تأتي أهمية المصالحات لوقف هذا الخراب، والمصالحات الثأرية تهدف إلى قتل القاتل رمزياً ( كحمل الكفن والصراخ..)، بعكس القتل الثأري الذي يهدف لتصفيته جسدياً.

وعقب الكاتب الصحفي نبيل عمر بأن «القربان البديل» من الكتب القليلة التي تجمع الفكر والمتعة، والكاتب التزم منهجاً علمياً في نقل الفكرة إنسانياً، ثقافياً، وتاريخياً، وهذا أعمق من مجرد رصد المصطلحات الثأرية. وقال د.فتحي أبو العينين إن الكاتب أبدع في صياغة فصول الكتاب لغوياً، وأثنى على ما حققه من انحسار للعنف اعتماداً على فكرة القودة والقربان البديل أي المصالحة الثأرية لردم حفرة الدم. وأشار د.أحمد زايد إلى أن الكتاب كتب بطريقة رمزية عن الثأر، ويدعونا لفهم الثأر بمعنى جديد، فالمعروف أن الثأر هو القصاص في مجتمع يتسم بانقسامية شديدة ما يرجع بالقبائل إلى حياتها الأولى. إن الثأر قائم بسبب الانقسام بين القبائل، ويسهم فى اختلال التوازن بين أفراد المجتمع، وهذا القتل المأساوى الكبير لن يلد التسامح أبدا ولا السعى نحو العيش والتكامل.