أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
«إنتى مش طرحة»!
26 يناير 2017
كتب ــ علاء محجوب

«لما بتكلم مع ناس كبيرة فى السن بحس إنهم دايما رابطين النجاح بالجواز مش عارفه ليه؟» .. وبمرور الوقت بقيت بحس إن للأسف فيه بنات وشباب بقت بتفكر بنفس الأسلوب».


فتاة فى العشرينيات من العمر ابتكرت طريقة بسيطة، تكاد تكون طريفة لكن ذات مضمون قوى لتوجيه رسالة للمجتمع المصرى والعربى لتصحيح النظرة إلي الشاب أوالفتاة الحاصلين على لقب «عانس»، وأن الزواج ليس هو مقياس النجاح فى الحياة.



الكاتبة رحاب صبرى ارتدت «طرحة» و«تاج» والتقطت العديد من الصور بعيون كاميرا أحمد طه، لمشاهد ومواقف مختلفة تتعرض لها الفتاة فى جولاتها فى أنحاء العاصمة



وتروى تجربتها قائلة: «بالفعل بدأت فى تثبيت «الطرحة» وكأنى عروس تخرج من أحد المنازل وكان «حارسه» مصدوما ولكنه لم ينطق وبعدها صورنا وكأن الفتاة تسير في الشارع ومعاها مستلزمات الشغل وكانت نظرات من حولنا ما بين مندهشين ومبتسمين للفكرة. ثم قررنا النزول للمترو، واستقبلتنا الفتيات بنظرات تعجب بينما أطلق الشباب جملا وتعليقات ساخرة «إلحق عروسة»، ثم انتقلنا إلى منطقة وسط البلد فى أحد مطاعم الأكلات السريعة، حيث من الطبيعى أن تجوع البنت وتذهب للبحث عما تأكله. التقط البعض الرسالة خاصة أننا كنا نصور نفس المشهد مره بـ «الطرحة» ومرة أخرى بدونها، وأعجبت بعض الفتيات بالفكرة لأن هناك من لديها الجرأة للتعبيرعن حالهم والبوح بما يخجلون من قوله. فكرنا لو أن الفتاة لديها سيارة فلن تذهب بها للميكانيكى لمجرد أنه غير مقبول أن تتعامل معه بشكل مباشر الا فى وجود زوج أو أخ مثلا، لذا قمنا بالتصوير فى احدى الورش، وكأن البنت هى اللى بتسال وبتحاول تفهم، واقتنع صاحبها بفكرتنا فى النهاية وقال: «عندكم حق».



المجتمع لا يتقبل أيضا أن تمارس الفتيات بعض المهن مثل الميكانيكا أوالوقوف في محطة بنزين، رغم حدوث ذلك مؤخرا، فقمنا بالتجربة في احدى محطات البنزين.



أما الجامعة فهى بالنسبة للكثيرين مكان للبحث عن عريس، لكنها فى الواقع مكان للدراسة والتعلم وشق طريق للمستقبل.



رحاب أطلقت على الحملة اسم «أنتى مش طرحة» لتوصيل رسائلها للمجتمع وتعرضت ـ كما تقول ـ لرفض وتعليقات «محبطة» أحيانا لكن الكثيرين علقوا على الفكرة بإيجابية وقاموا بتشجيعها.