ضاع الهاتف المحمول من صديقتى، وكانت عليه صور خاصة جدا بها، ولم تمض أيام حتى فوجئت بأنها منشورة على شبكة الإنترنت، وصارت سيرتها على كل لسان، وساءت حالتها النفسية، وهى خائفة من الزواج والارتباط بعد أن فقدت الثقة فى جميع من حولها, وانطوت على نفسها، ولم تعد تطيق التصوير او سماع جرس الهاتف المحمول، وصار لديها شعور بان حياتها انتهت إلى هذا الحد، فماذا تقول لها؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
يرجع الخطأ إلى الأسرة منذ البداية, فلا يصح أن تضع الفتاة صورا لها على التليفون المحمول, وكان يجب على أسرتها ان توجهها إلى ذلك، فقد يقع الهاتف فى أيدى زملائها، أو يسقط منها، أو تتم سرقته، ولذلك يجب أن تحرص كل الحرص على خصوصية صورها فتحتفظ بها فى ألبوم خاص فى المنزل على جهاز الكمبيوتر الثابت الذى تستخدمه الأسرة بحيث لا يكون هو الآخر عرضة لأن يطلع أحد على ما به, كما يحدث فى أجهزة اللاب توب عند اصلاحها.
وعموما فإن ماحدث لايستحق كل هذا الخوف والانطواء, فهى فى النهاية مجرد صور سرعان ما تختفى عن الأنظار بمرور الأيام, فلتهدأ بالا، ولتعلم كل البنات أن تصرفاتهن محسوبة, ولا مجال لحسن النية، وأسأل الله لها الطمأنينة والعودة سريعا إلى حياتها الطبيعية.