أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
فرعــــون
14 يناير 2017
طارق إسماعيل

تظل قصة فرعون مصر من اهم قصص الظالمين الفاسدين المستبدين الذين يظنون أن الدولة والملك دام لهم وعندما تأتى لحظة الرحيل يتذكر الظالم ما فعله ويبدأ بالحديث عن التوبة والاستغفار حدث ذلك فى عهود كثيرة ووجدنا الظالمين يجلسون فى مقاعد عديدة اعتقدوا أن الدنيا دامت لهم وان بايديهم مفاتيح الكون واتذكر أن أحد رؤساء الشركات بالاسكندرية وكان ملء السمع والبصر طرد هذا وحرم ذاك واغدق على آخرين معتقدا انه الحاكم بأمره مع انه لو فكر أن يدير شركته بنجاح لحقق الكثير وعند لحظة القبض عليه من احدى الجهات تحول الظالم الى مظلوم وراح يتحدث عن العدل الذى نساه عندما كان حاكم والظلم الذى تعرض له وهو الذى نكل بالآخرين ،بحث عن ايدى تمدد له فلم يجد ،سقط غريقا فى بحر الفساد مثلما سقط فرعون، رحلة الظالم والمظلوم سيناريو سيظل يعيش امد الدهر ولن يتعظ الظالمون لكن حتما سينتصر المظلومون، فرعون موجود فى كل العصور والاماكن وجدناهم وعرفناهم وتعاملوا معنا وقد رأينا نهايات مأساوية للكثير منهم سواء حكام او مسئولين فى المقابل رأينا قصص المجاهدين الصابرين المظلومين وكيف انتصروا حتى لو رحلوا فقد اعدم عمر المختار لكن شعب ليبيا تحرر على يديه ،الظالم لن يستمر والمظلوم حتما سيعود وفرعون الذى يظن أنه قادر على كل شىء سيعرف انه لا شيء وقت الرحيل وزوال الملك لانه بيد الله