ما هى العدسات اللاصقة للأسنان، فينير الأسنان Veneer؟ وهل هى الحل الأمثل للحصول على ابتسامة جميلة خالية من العيوب؟
وكيف الوصول الى هذه الابتسامة الجميلة مع الاحتفاظ بالطبيعية، والبعد عن الجمود، والشكل الصناعى المعلب الذى يدمر الجمال؟ ما السن المناسبة لها؟ وهل تركيبها يحافظ على الأسنان الأصلية أم لا؟
أسئلة كثيرة طرحتها صفحة «المرأة» على د. محمد عماد استشارى تجميل الاسنان وعضو الاكاديمية الامريكية لطب تجميل الأسنان.
يقول د. محمد عماد: طب تجميل الأسنان تطور كثيرا فى العشرين سنة الماضية، وأصبح الآن بالإمكان تلافى معظم عيوب الأسنان، إن لم يكن جميعها، سواء كانت عيوبا فى اللون أو التركيب أو الشكل. وتجميل الأسنان هو ببساطة: أسنان جميلة بيضاء، خالية من العيوب،مرصوصة بشكل سليم، لثة سليمة، دون التهابات، ايضا تناسق بين طول اللثة والأسنان، وطبيب تجميل الأسنان عليه أن يقوم فقط بتبييض الأسنان درجتين او ثلاث درجات بالليزر وهو حل مثالي لذوى الأسنان الحساسة الذين يعانون الألم فيما لو تم تبييض أسنانهم بالوسائل التقليدية السابقة، والليزر يتميز بأنه علاج غير اختراقى، أى أنه لا يؤثر فى البناء الداخلى للسن، وبالتالى فهو سليم وليست له مضاعفات على المدى الطويل. فهو أيضاً قادر على معالجة الأسنان فى جلسة واحدة لا تستغرق أكثر من نصف الساعة. ويتم استخدام العدسات اللاصقة للأسنان او الفينير كحل للوصول الى ابتسامة جميلة، دون ألم ودون برد للأسنان، كما كان يحدث فى الماضى، وهى عبارة عن تركيبة أسنان تجميلية مصنوعة من خامات مختلفة، تماما مثل عدسات العيون ولكن للأسنان. فهى عبارة عن طبقة رقيقة جدا مكونة من البورسلين، وتمثل العلاج التجميلى الوحيد الذى من الممكن إزالته فى حالة الرغبة للعودة إلى الشكل الأصلى للأسنان. ويتم تركيب فينير للأسنان العشرة الأمامية فى الفك السفلى والعلوى، كل سن من الأسنان يتم تغطيتها تماما، ويكون السمك رفيعا جدا، والسمك النموذجى للفينير هوملليمتر أى 1/5 خمس ملليتمر ويتم تناول الطعام بشكل عادى تماما، واللون لا يتأثر بشرب الشاى أو القهوة أو السجائر. وهى فعلا ثورة فى مجال تجميل الأسنان.. ويستخدم الفينير لتغيير لون الأسنان حيث يؤدى إهمال العناية بالأسنان والتدخين والاعتياد على شرب الشاى والقهوة، أو حجمها أو وجود مسافات بين الأسنان، أو وجود سوء فى ترتيب الأسنان، او وجود أسنان متآكلة حيث يؤدى التسوس، واتباع العادات السيئة مثل عض القلم والأظافر، إلى تآكل الأسنان ما يجعل مظهرها سيئا، وايضاً وجود الأسنان المكسورة أو المتشققة، الفينير يساعد على إخفاء هذه العيوب ويغلق المسافات بين الأسنان بالشكل المفضل، أياً كانت لإعطاء مظهر رائع ساحر للابتسامة فى وقت قياسى. ويشرح د. عماد أنه يتم تجهيز الفينير الملائمة لكل شخص باستخدام التصوير ثلاثى الأبعاد، 3Dمن خلال استخدام برنامج على الكمبيوتر، لتحديد أنسب شكل لهذا الوجه، مع الاحتفاظ بسماته الشخصية، حتى تظهر الفينير بشكل طبيعى جدا، ولا يتحول الأمر الى شكل قبيح، قديما كان يتم استخدام أشكال تقليدية لأخذ المقاسات بالمعجون، والذهاب بها الى المعمل، الآن يتم رسم العدسات اللاصقة للأسنان، بشكل دقيق، من حيث الطول والأبعاد والعرض واللون المناسب، حتى نصل الى نسب تتماشى مع هذا الشخص، ومع شخصيته، ولون بشرته، وبياض عينيه، ولون شعره، فلابد من الحفاظ على روح الإنسان وتميزه، وينجح الطبيب كلما درس جيدا حالة كل شخص بدقة، وقبل تركيب الفينير لابد من تنظيف الأسنان من التسوس ومن الجير، وعلى الطبيب أن يتأكد من أن عضة المريض سليمة أى يكون الفك العلوى سابقا للفك السفلى، وإذا كانت عكس ذلك، هنا لا يصلح تركيب الفينير لهذا المريض. واحيانا يضطر الطبيب الى اجراء تقويم لأسنان مريض غير مرتبة وبها تحركات كثيرة، وبعد ذلك يتم تركيب الفينير ويؤكد أن الفينير وسيلة فعالة لعدم إضرارها لطبقة المينا، ويساعد على وقاية الأسنان وحمايتها من التسوس، لأن الأسنان غير مكشوفة، ويعيش الفينير من 7 إلى 10سنوات. ولا يتطلب الفينير عناية من نوع خاص، حيث يقتصر الأمر فقط على نظافة الفم والأسنان، مثل غسل الأسنان على الأقل مرتين فى اليوم، بجانب استخدام خيط الأسنان الطبى،وزيارة الطبيب مرة واحدة كل 3 أشهر.ويؤكد أنه لا يفضّل تركيب الفينير لمن هم أقل من 24 سنة، وبالنسبة للفتيات التى تستعد لحفلات الزفاف او الخطوبة، يمكن تركيب الفينير قبل الحفل بأسبوع مع مراعاة كل الخطوات السابقة،أما بالنسبة لكبار السن فهو مفيد جدا للحفاظ على الأسنان، وحمايتها،والابتعادعن تركيب أطقم الأسنان بنسبة تصل الى 60%.