أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
بشرى جديدة لعلاج مرضى السرطان !
28 ديسمبر 2016
عادل صبري

زمان فى السبعينيات عند سماع خبرإصابة شخص بمرض السرطان كان بمنزلة مفاجأة فهو مرض نادر حدوثه فى مصر ، ولكن مع مرور السنين أصبح الإصابة بهذا المرض مثل الانفلونزا فعدد من سقط فريسة له تجاوز الآلاف ويكفى مشوار واحد لمعهد أو مستشفيات السرطان لتجد أعدادا لاتحصى من المصابين ، وتطور الأمر ليصيب الصغار قبل الكبار, وأصبح العثور على سرير فى أحد هذه المستشفيات يحتاج لواسطة من مسئول كبير .
والسؤال هو لماذا انتشر المرض وإجابته معروفة فالمياه والأكل والهواء ملوثون دون اهتمام بالقضاء على مصادر التلوث فمثلا إغلاق المصانع التى تصرف نفاياتها فى النيل ومنع الصرف الصحى فى مياه الترع ومنع خروج أدخنة المصانع الإ بعد تنقيتها وكلها قرارات يمكن تنفيذها فى نفس يوم إتخاذها، ولكن المشكلة أن أصحاب هذه المصانع هم رجال أعمال كبار أو هيئات يصعب الاقتراب منها، أيضا لو تم منع هذه العوامل المؤدية لمرض السرطان فالمستشفيات هى ملك رجال أعمال يتربحون منها مئات الملايين من الجنيهات وأيضا شركات الأدوية والتى تبيع وتشترى فينا هذه الأيام لرفع الأسعار تتربح مليارات الدولارات من إصابة كل مصرى بهذا المرض .

حتى الأموال التى يتم التبرع بها لا نعرف كيف يتم إنفاقها على المرضى خاصة أن الكثير منهم يظل حائرا بين المستشفيات بحثا عن العلاج ، فأموال هذه التبرعات لماذا لا تصرف على الوقاية بدلا من العلاج، وبذلك نكون قد أوقفنا مصادر التلوث وهذا سيكون تكلفته أقل بكثير من إنشاء مستشفيات وتوفير دواء .