في كل أسبوع يوم جمعة .. وفي كل ساعة تشرق فيها الشمس فرصة جديدة للقاء والحب .. تكتسى الدنيا بالدفء حين نكون معا .. في الشتاء لن تحمينا الغرف المغلقة والأصواف الثقيلة ومدفئات الكهرباء .
اجتماعنا في الصباح والكلمات الحلوة حين نتبادلها والضحك في العيون .. سيشفينا من الوحدة ويحررنا من القلق والخوف ويلهب حماسنا للبهجة.
وجودنا في مكان واحد سوف يسرج خيول الألوان والفن والجمال في كل اتجاه..
فلا تجعلنى افتقدك يا صديقى !
الفنان (ناثان دوس ) فهم واقتنع بالفكرة، فدعا أصدقاءه ذات يوم جمعة، في مكانه المفتوح على النيل فوق جزيرة الذهب بالجيزة .
خرج الفنانون من المراسم والاستوديوهات والصالونات الفنية المغلقة ؛ واجتمع الرفاق في الهواء يرسمون يلونون ينحتون ؛يجعلون خيالهم عملا و اشكالا وقطعا ناطقة بروح الفن .
فيهم كبار ومشاهير مثل رمسيس مرزوق و رمزى يسى و وفيقة شفيق واخرون من الشباب .
يذوب الجليد ونكتشف الجانب الأفضل من الصورة ، حين يكف الناس عن ادمان العزلة ، وعبودية المشاغل الصغيرة ، ولا يخترعون اسبابا لتأجيل المواعيد .
لقاؤنا يجعل للأيام انسانية ومعنى حلوا..
يجعلنا أكثر شبابا وقوة وتلمع العيون مثلما تلمع مياه النيل بفعل اشعة الشمس.
الحركة في اتجاه الأحبة مثلما حركة الملاعق في أكواب الشاى ، لها موسيقى و دوران كرقصة سحرية، يذوب بها السكر ويصبح الساخن حلوا.