تحدث الدبلوماسى صلاح الدين الجمالى لـ «الأهرام» عن ذكرياته فى مصر . وقال أن أول عمل دبلوماسى خارج بلاده تونس كان فى القاهرة بين عامى 1973و1977 حيث شغل منصب المستشار الثقافى بالسفارة التونسية . وأشار الى انه عاش حرب العبور السادس من أكتوبر وهو فى مصر قائلا : «عشت الألم والأمل .. كانت أياما صعبة لكنها جميلة ..
فقد كان العبور مصدر نشوة وفخر للعرب .. هى أيام لاتنسى رغم صعوبتها». وعن «الأهرام» فى تلك الفترة قال : «كنت أتلهف على مطالعة الأهرام كل صباحا فى السابعة، وحتى السادسة .وحقا كانت تلك الأيام مرحلة استعادة الثقة فى الإعلام العربى بعد ما لحق به جراء نكسة يونيو 1967. وبالطبع فإن الأهرام على مستوى إعلامى وثقافى جيد .وهى بحق مرجع مهم ومؤسسة كاملة بها مركز للدراسات». وأضاف انه من موقع المستشار الثقافى فى السبعينيات جمعته علاقات وثيقة مع أعلام الأدب المصرى العربى حيث كان يزور توفيق الحكيم فى الأهرام وعبد الرحمن الشرقاوى فى روزاليوسف. وأشار الى انه أيضا كان يتردد على محمد حسنين هيكل فى منزله ومكتبه بالدقى ووصفه بأنه «كان مدرسة فى ذاته».
وقال الجمالى إنه عمل سفيرا لتونس فى دمشق بين عامى 1993 و1997 ثم فى الرياض حتى عام 1999 قبل أن يعود الى القاهرة هذه المرة سفيرا لبلاده, ويبقى بها بين عامى 2000 و2004. كما ظل يتردد على مصر بوصفه المدير العام للشئون العربية والاسلامية بوزارة الخارجية التونسية ويحضر اجتماعات الجامعة العربية .وأضاف انه تولى منصب وزير دولة للشئون العربية والافريقية لنحو ست سنوات ونصف السنة قبل ان ينتقل سفيرا لبلاده فى الأردن فليبيا, وأبلغ الجمالى «الأهرام» انه يعتزم بعد ان يفرغ من مهمته فى ليبيا كتابة مذكراته كدبلوماسي،.مشيرا إلى أن القاهرة ستحتل موقعا كبيرا بها .