على غرار المحميات الطبيعية التى تنشئها الدولة لحماية ما بداخلها من نباتات أو حيوانات مهددة بالانقراض، أدعو الحكومة إلى إقامة محمية دولارية فى مصر، ليس لان الدولار مهدد بالانقراض، ولكن لحماية «دولار الضروريات»، ذلك الدولار الذى يجرى استخدامه لاستيراد الغذاء والدواء،

فيظل سعره عند 8.88 جنيه كما كان قبل التعويم، أما الدولار خارج المحمية فيترك حرا يصول فيه المضاربون ويجولون، كما هى الحال الآن، فلا يصح أن يتنافس مستوردو القمح والفول، والزيوت والعدس والسكر والدواء على الدولار الحر مع مستوردى السيارات والكماليات، وقد يتساءل البعض من أين تأتى دولارات المحمية تلك؟ والجواب من إيراد قناة السويس وعائدات السياحة ومن نسبة ولتكن 5% فقط يلتزم المستثمرون والعاملون فى الخارج بتحويلها بالسعر المخفض، ولهم ان يحولوا الـ 95% بأى سعر يحصلون عليه، ولا اعتقد ان المستثمر الأجنبى ستفزعه نسبة الـ 5% المشار اليها، فأرباحه الاحتكارية ستعوضها له وزيادة، كما أن مواطنينا العاملين فى الخارج لن يضنوا على إخوانهم بذلك النزر اليسير وتستخدم الحكومة دولارات المحمية فى إطفاء سعير الأسعار مع ترشيد استخدامها.



د. صلاح العشرى ـ سفير بالمعاش