أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
جسر التواصل
4 نوفمبر 2016
000

> «صاحبة الحظ السيئ: لاقت كاتبة هذه الرسالة فى «بريد الجمعة» الماضى استجابات واسعة، وتلقيت رسائل واتصالات عديدة من رجال أفاضل يرغبون فى الارتباط بها، وهدف كل منهم أن يجمعهما بيت وأسرة، وأن يعوضها عما لاقته من متاعب وآلام، فأرجو منها التفضل بالاتصال بنا، ونسأل الله لها التوفيق والسداد.


> داليا حسين ـ مذيعة بقناة الإسكندرية: تأثرت كثيرا برسالة «عائدة إلى الحياة» والظروف الصعبة التى مرت بها كاتبتها، وأننى أبعث إليها بهذا الدعاء وأدعوها إلى أن تردده، وسوف يفك الله كربها، «هبنى اللهم الصبر والقدرة لأرضى بما ليس منه يد، هبنى اللهم الشجاعة والقوة والعافية لأغير ما تقوى نفسى على تغييره، هبنى اللهم السداد والحكمة بين هذا وذاك».



> د. مصطفى إبراهيم أخصائى الأمراض النفسية والعصبية: استوقفتنى رسالة «البئر السحيقة» وتعليقا عليها أقول: الواقع أن والد الفتاة تصرف معها بصورة غير لائقة فى أثناء فترة البلوغ مما أدى إلى تدمير صورته فى وجدانها، وظهور عقدة الأب السلبية لديها، مما دفعها إلى إسقاط هذه الصورة على رجل متزوج والسعى إلى الانتقام منه، ولذلك فإنها فى حاجة إلى جلسات علاج نفسى إلى أن يستقيم سلوكها.



> الأم الحائرة: ابنى فى الصف الثالث الثانوي، وكان دائما من أوائل المدرسة وكنت أتابعه، وأحدد له جدول المذاكرة، ولكنه هذا العام يريد أن يتصرف من تلقاء نفسه، ولا يسمع كلامي، بل إنه يتهكم علىّ، وكلما وجدته كذلك أنهار باكية، وأتذكر سنين تعبى معه منذ أن كنا فى السعودية، وجميع أولادى متفوقون فابنتى الكبرى فى الصف الثانى بكلية الطب، وباقى اخوته فى مراحل التعليم المختلفة، وكان مستواه أفضل من أخته، وتصورت أنه سيكون من أوائل الجمهورية هذا العام، لكنه أهمل المذاكرة ولم يعد بالمستوى السابق له، فماذا أفعل من أجله؟



أقول لك يا سيدتي: قياس مستوى ابنك بامتثاله لجدول المذاكرة الذى تفرضينه عليه أو رفضه ليس دليلا على تراجع تحصيله، أو أنه لم يعد متفوقا كما كان من قبل، والأسلوب الصحيح لمتابعته يكون بإجابتك على أسئلة محددة بشأنه منها: هل يواظب على الذهاب إلى المدرسة؟.. وماذا يقول المدرسون عن مستواه؟... أم أنه يكتفى بالدروس الخصوصية كما هى الحال بالنسبة لمعظم طلبة الثانوية العامة؟ وهل يذاكر بطريقته الخاصة؟ ثم ما هو الأساس الذى تضعين عليه جدول المذاكرة له؟ وهل هو مجرد جدول بعدد ساعات محددة دون النظر إلى طبيعة كل مادة ومستواه فيها؟.. إن مسألة المذاكرة تتحدد بعوامل كثيرة وأحسب أن الأسلوب الصحيح لمتابعته يكون بالسؤال الدائم عن مستواه فى المدرسة ولدى المعلمين، وتوفير الجو الملائم له دون فرض إملاءات عليه قد تأتى بنتائج عكسية، ولا تتدخلى فى اختياراته المستقبلية، وإنما اطرحى عليه كل البدائل والفرص المتاحة له عند التحاقه بالجامعة، ودعيه يأخذ ما يناسبه، فالتفوق والنجاح ليس بالالتحاق بكلية بعينها، وإنما بقدرة الطالب على اختيار المجال المناسب له والانطلاق فيه، وللأسف فإن معظم الآباء والأمهات يجهلون ذلك وأسأل الله له التوفيق والنجاح.