أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
سؤال «أين حلب»؟ .. يكشف مأساة المرشح الثالث!!
30 أكتوبر 2016
> يسرا الشرقاوي

يتفق الإعلام الأمريكى على أنه لو كان هناك فرصة لفوز أو تقدم المرشح الثالث، فى إشارة إلى المرشحين المستقلين ومرشحى الأحزاب الثالثة بخلاف الحزبين الجمهورى والديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكانت هذا العام.ساهم الاستقطاب السياسى المزمن، وبروز مآخذ عديدة حول المرشحين الرئيسيين ترامب وكلينتون، فى دفع 15% من عموم الأمريكيين للتفكير فى التصويت لمرشح ثالث، وترتفع النسبة إلى 30% فى أوساط الشباب بين 18 و29 عاما.

ويرجح أن تكون الدورة الانتخابية الحالية بداية التعامل الجاد مع عنصر المرشح الثالث فى السياسة الأمريكية.

ويقدر المرشحون من خارج الحزبين الرئيسيين بالعشرات، وأبرزهم :

جارى جونسون - (65 عاما) - مرشح الحزب الليبرالى الأمريكي، وعضو سابق بالحزب الجمهوي، تولى منصب حاكم ولاية نيومكسيكو على مدار ولايتين (1995-2003)، رجل أعمال وسبق له الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2012. يؤيد خفض الضرائب وتحجيم دور الدولة، ويعارض سياسة التدخل العسكري، ويتعهد بخفض ميزانية الدفاع بما يتجاوز 40%. لا يعتبر إيران مصدر تهديد. اتضح جهله بمجريات السياسة الخارجية، عندما استقبل سؤالا خلال مقابلة تليفزيونية حول أزمة حلب، قائلا عبارته الشهيرة ما هى حلب؟، ثم عجز لاحقا عن تسمية أى رئيس أجنبى كنموذج يكن له التقدير. ورغم تبريره المتكرر، فإن جونسون صار صاحب لحظة حلب. تتراوح نسبة الدعم له وفقا لاستطلاعات الرأى بين 5 و10%.

جيل ستين 65 عاما - مرشحة حزب الخضر، سبق لها الترشح فى انتخابات الرئاسة 2012، بالإضافة إلى محاولتين غير موفقتين للفوز بمنصب حاكم ماساتشوسيتس. وهى طبيبة وحاصلة على درجتها العلمية من جامعة هارفارد. تعتبر الحزبين الرئيسيين، كيانات تابعة لقطاع الشركات وتراهما واحدا. صاحبة برنامج الصفقة الخضراء الجديدة باستحداث وظائف تقوم على مجال الطاقة المتجددة. تستهدف زيادة الضرائب، وتخفيض مخصصات الجيش. اعتبرت تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي، نصرا. تتراوح نسبة دعمها وفقا لإستطلاعات الرأى بين 2 و5%.

إيفان ماكمولين - 40 عاما - مرشح مستقل انضم للانتخابات أغسطس الماضى ويستهدف الناخبين الجمهوريين، لتقديم بديل عن ترامب، الذى يعتبره تهديدا للنظام الأمريكي. وهو رجل أعمال، عمل 11 عاما فى وكالة المخابرات المركزية سي.آي.إيه، ومستشارا للأمن القومى فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بالإضافة لعمله فترة وجيزة فى قطاع البنوك. أكد حاجة أمريكا لـحركة محافظة جديدة متعاطفة وترحب بجميع الأعراق والأديان. تفوق على ترامب وكلينتون فى استطلاعات الرأى التمهيدية بولاية يوتا، ذات الميل الجمهورى تقليديا، محققا 31% من الناخبين.