أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
خبير بيئى:مصر تحتاج إلى 25 سنة للتخلص من «السحابة السوداء»!
12 أكتوبر 2016
000

توقع الدكتور مجدى علام، الأمين العام لاتحاد خبراء البيئة العرب، أن تحتاج مصر إلى 25 سنة، للقضاء على «السحابة السوداء»، بجانب مواجهة تلوث الهواء، الذى تسببه 26 ألف منشأة صناعية.


يأتى ذلك، حسبما أوضح، من منطلق أن الجهود الحثيثة التى تبذلها الحكومة المصرية للتخفيف من انبعاثات الكربون، ومواجهة تلوث الهواء؛ هى بحاجة إلى وقت؛ لكى تظهر آثارها على البيئة، نظرا لتراكم المشكلات الناجمة عن التكدس السكاني، وسوء التخطيط العمراني، وعدم كفاءة الخطط التى نفذتها حكومات سابقة فى مواجهة الظواهر السلبية للتنمية على البيئة المصرية.



أما فى محال استخدام قش الأرز، الذى تُعتبر حرائقه أحد أهم مصادر السحابة السوداء، فأوضح أن قدرة مصر على تدويره لا تزيد عن 300 ألف طن فقط من إجمالى 1،5 مليون طن، وكذلك فإن القمامة لا تزيد قدرتنا على تدويرها عن 12% فقط من حجمها، على حد قوله.



والأمر هكذا، حذر علام من أن التوسع فى استخدام الفحم سيزيد من فرص وجود السحابة السوداء، ولن يقللها، مشيرا إلى أن نصيب الفرد يبلغ ثلاثة أطنان من أكاسيد الكربون سنويا.



وأشار إلى أن تقرير البنك الدولى حول تأثير تلوث الهواء على الاقتصاد الدولي، الذى أكد ارتفاع تكلفة تلوث الهواء على الاقتصاد المصري، بما يقترب من الضعف، بخسائر تبلغ 17 مليار دولار سنويًا، أو 3.58% من إجمالى الناتج القومي؛ يفرض على كل أجهزة الدولة التعاون من أجل التصدى لهذه الظاهرة.



> مصادر.. وأدوار



ونبه د. مجدى إلى أن مصادر تلوث الهواء فى مصر معروفة، وأن الحكومة تعمل على وضع الخطط لمحاصرتها؛ إلا أن أدوارا كثيرة ما زالت مفتقدة للجمعيات الأهلية العاملة فى مجال البيئة، والبحث العلمي، والقطاع الخاص.



وأشار إلى أن الإحصاءات أكدت وجود نحو 13 ألف منشأة صناعية فى القاهرة الكبري، ومن ثمَّ فإن الملوثات والأدخنة التى تتصاعد من تلك المصانع والمنشآت، مسؤولة عن نحو 50% من نسبة وحجم تلوث الهواء فى القاهرة وحدها، إلى جانب الانبعاثات الكربونية من وسائل النقل وحرق القمامة والمخلفات الزراعية، حسبما أوضح.