أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
كيرى ولافروف على حافة الهوية!
11 أكتوبر 2016
مكرم محمد أحمد

الآن، وقد انقطع التفاوض بين الوزيرين الامريكي كيري والروسي لافروف حول فرص استئناف وقف اطلاق النار وانهاء الحرب الاهلية السورية، وعاودت قوات الجيش السوري تحركها صوب الجانب الشرقي من مدينة حلب،تريد طرد المعارضة السورية المسلحة ومقاتلي جبهة النصرة،حيث يوجد مايزيد علي 250 الف مواطن سوري يعيشون في نصف المدينة الشرقي،هم الاشد فقرا والاقل حيلة،لم يملكوا فرصة مغادرة المدينة لانهم لا يتحملون كلفة الرحيل!. ولايزال الروس والامريكيون يواصلون تبادل الاتهامات، كل يلقي علي الآخر مسئولية فشل وقف اطلاق النار،مع ضغوط متزايدة من جانب المتمردين وجبهة النصرة للحصول علي اسلحة ارض جو تمكنهم من وقف القصف الجوي الروسي والصمود في مواقعهم..،ولو ان ذلك حدث فسوف يزداد الوضع في سوريا سوءا وتتزايد فرص المواجهة بين الروس والامريكين الذين يحافظون معا علي شعرة معاوية، ويفضلون الابقاء علي خط المعلومات الذي يمكن الجانبين من متابعة العمليات الجوية فوق سوريا بينما تستشعر المعارضة السورية خيبة امل كبيرة بعد حديث وزير الخارجية جون كيري في اجتماع مغلق مع المعارضة السورية اكد فيه ان الولايات المتحدة لن تستطيع ان تتدخل عسكريا في الازمة السورية لان الرئيس اوباما والبنتاجون الامريكي يرفضان هذا التدخل، فضلا عن الرأي العام الامريكي الذي يبدي قلقا شديدا من احتمال تدخل امريكي في ازمة معقدة لايبدو ان في قدرة اي من الاطراف المنغمسة فيها تحقيق نصر حاسم!. وربما كان أخطر ما صرح به كيري للمعارضة السورية، ان واشنطن ربما لا يكون في وسعها ان تمنع بشار الاسد من ان يترشح مرة أخري في انتخابات الرئاسة المقبلة، وان كانت تصر علي ان يشارك في هذه الانتخابات كل المواطنين السوريين الذي غادروا سوريا اينما كانت مواقعهم، لانها لو نجحت في تمكين كل المهاجرين السوريين من التصويت فربما يساعد ذلك علي اسقاط حكم الاسد..، وثمة مخاوف حقيقية من ان تمتثل واشنطن لضغوط المعارضة وتسمح بوصول بعض الاسلحة المتقدمة إليها ولهذا السبب استبقت موسكو الاحداث لتنشر مظلة دفاع صاروخية فوق الارض السورية،تاكيدا علي انها لن تتراجع في مساندتها للقوات المسلحة السورية، وان التحالف بينها وبين بشار الاسد سوف يستمر املا في ان يحقق السوريون نصرا عسكريا حاسما، يعتقد بشار الاسد انه السبيل الوحيد لانهاء الحرب الاهلية السورية.