أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
اكثر الدول تطبيقاً للاسلام .. أيرلندا
11 أكتوبر 2016
فاطمة عمارة;

العنوان صادم .. جاذب للقراءة .. هل هو مجرد بروبجندا إعلامية ؟ كل هذا دار فى ذهنى كما يدور فى ذهن قارئ المقال الان ، ولكن لإزالة الغموض فهو نتيجة دراسة اكاديمية فى جامعة واشنطن أشرف عليها الدكتور حسين اسكارى ( أستاذ ادارة الاعمال والعلاقات الدولية ) وأعدها شيهرزاد س. رحمن .


اخبار الدراسة باللغة العربية نُشرت عام 2015 أما المواقع الاخبارية والجرائد الاجنبية فقد نشرتها قبل ذلك بعام وتحديداً فى يونيو 2014 وأثناء بحثى التوثيقى للموضوع وجدت الدراسة نشرت فى global economy journal المجلد 10 العدد 3 لعام 2010 فى 39 صفحة . وذكر الملخص دواعى وهدف هذه الدراسة ( سببت أحداث 11 /9 مناخ عالمي من عدم الاستقرار،الشك والخوف تجاة علاقة الدين بالاقتصاد ،السياسة والسلوك الاجتماعى . وكان الاهتمام الاكبر على اثره الاقتصادى والتنمية الاجتماعية والتطور السياسي والعكس بالعكس.على اية حال قبل دراسة مدى تأثير الدين على الاداء الاقتصادى أو اثر الاداء الاقتصادى على الدين ،فيجب دراسة مدي تدين الدولة. وفى هذه الحالة " ما هى اسلامية الدول الاسلامية؟ " او " ما هى درجة اسلاميتها؟" فى هذه الدراسة نحن نركز التقيم على اسس اولية جدا وهى إلتزام الدول الإسلامية لتعاليم الاقتصادية الإسلامية وتطوير الاقتصاد .. وتم وضع جدول اسلامى " IslamicityIndex (EI2)" لتقييم درجة ألتزام الدول الإسلامية التي أعلنت استقلالها الذاتي بالمذاهب والتعاليم الاسلامية . وتم مقارنة التزام 208 دولة بمبادئ الاقتصاد الإسلامي باستخدام 113 مبدأ إسلاميًا يمكن قياسة ).



المبادئ مستمدة من القرآن والسنة، فيما يتعلق بالعدالة وتوزيع الثروة والحريات والاقتصاد .. وتم مقارنة دساتير الدول وأسس حكمها واقتصادها وتعاملها مع المواطنين، مع هذه المبادئ. وكانت نتيجة الدراسة أن المراكز ال 25 الاولى دول ذات أغلبية غير مسلمة وأن المركز الاول فى تلك القائمة كان من نصيب أيرلندا ويليها الدانمارك ثم السويد .. لتأتى أول دولة إسلامية فى المركز 33 وهى ماليزيا ، ثم الكويت فى المركز 48 ،الامارات العربية 64 ،السعودية فى المركز 93 لتأتى مصر فى المركز 128 .



ترتيب الدول باعتماد "المعيار الإسلامية" المبني على أربعة قواعد، هي: الإنجازات الاقتصادية، والحقوق الإنسانية والسياسية، والعلاقات الدولية للبلد، إضافة إلى بنية السلطة

فيه. ويرى أسكارى أن سبب ذلك أستعمال الدين كوسيلة للسلطة وإضفاء الشرعية على نظام الحكم، بينما تنص تعاليم القرآن على أن الازدهار الاقتصادي جيد بالنسبة للمجتمع.



" ذهبت إلى بلاد الغرب رأيت الإسلام ولم أرى المسلمين " عبارة الامام محمد عبده الشهيرة هى أول ما قفز بعقلى وأنا أقرأ وأقارن الاخبار العربية والانجليزية للخبر ..وعلى الرغم من أن الدراسة اقتصادية فى المقام الاول إلا أنها تدق ناقوس الخطر أننا بعدنا عن المبادئ الاسلامية على كافة المستويات .. وأن بمجرد تطبيق هذه المبادئ التطبيق الحقيقي سيتحقق كل ما تطالب به المجتمعات بل وتحقق الرخاء الاقتصادي المنشود .



وقبل أن تُصب الاتهامات على المقال وكاتبته فتذكر أن الدول الاولى هى دول علمانية ولكنها فقط تطبق المبادئ التي يدعو إليها الاسلام .. وتطبيقها يبدأ من الفرد وتعاملاته مع غيره ما له وما عليه ولا يُلقى العبء على الدولة فقط فالمبادئ الاسلامية محددة وواضحة وزعت الادوار بين الحاكم والمحكوم فلو أدى كل منهم ما عليه بأمانة وضمير تحققت كل الأمانى وصرنا من الدول الاولي اقتصادياً.