أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
عبدالجواد سويلم ضحى بأطرافه ثمنا للنصر
4 أكتوبر 2016
عاطف زايد

ولد البطل عبد الجواد محمد مسعد سويلم في 26 إبريل 1947 في عزبة أبو عمر التابعة لمركز أبو صرير محافظة الإسماعيلية، الصورة نشرها موقع «أبطال حرب أكتوبر الأصليون» للسرية الاولى من الكتيبة 23 صاعقة احدى الوحدات المشاركة فى حرب اكتوبر 1973 المجيدة..


عبد الجواد سويلم الذى أطلق عليه فيما بعد لقب «الشهيد الحي» دفع معظم أجزاء جسده مقابل سحق إسرائيل وتحقيق النصر فى حرب أكتوبر.. انه بطل من أبطال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ..




اشترك في 18 عملية عبور خلف خطوط العدو وتمكن من تدمير 16 دبابة و11 مدرعة و2 بلدوزر وعربة جيب وأتوبيس يحمل جنود اسرائيلين.. كما شارك رفاقه في تدمير 6 طائرات إسرائيلية خلال هجومهم على مطار المليز.



أصيب البطل بصاروخ إسرائيلي نتج عنه بتر ساقيه وساعده الأيمن وفقد عينه اليمنى بالإضافة إلى جرح كبير في ظهره.. هذا البطل قدم من جسده بعض الأجزاء حتى لا يحتل العدو الإسرائيلي ولو جزء صغير من أرض مصر ..



في أثناء عودته من احدى العمليات بعد تنفيذ 18 عملية نوعية ضد إسرائيل رصده طيار إسرائيلي وأطلق صاروخ جو ارض عليه مما أصابه ببتر في ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن وفقد عينه اليمنى مع جرح كبيرغائر في الظهر. أجرى له أصحابه الإسعافات الأولية ووسط وابل من الطلقات الإسرائيلية تمكنوا من نقله إلى بورسعيد وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى دمياط وبسبب إصابته الشديدة تم نقله على طائرة هيليوكوبتر إلى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهرة ودخل في غيبوبة استغرقت 72 ساعة.



تم تركيب أطراف صناعية للبطل وقرر التقرير الطبي منح «عبد الجواد سويلم» أجازة لمدة شهر وعرضه لإبعاده من الخدمة العسكرية ولكنه رفض هذا التقرير وقرر العودة إلى وحدته فإما الاستشهاد أو تحرير سيناء. علم الرئيس جمال عبد الناصر بقرار عبد الجواد سويلم فطلبه في رئاسة الجمهورية وقال له: «إنت الذي ضربت مطار الملينز ؟» فرد «عبد الجواد»: «نعم يا ريس .. والجيش يريد إنهاء خدمتي»



فرد عليه عبد الناصر: «لا .. خليك .. مصر عوزاك».



وعندما اندلعت حرب 1973 عبر البطل عبد الجواد سويلم مع الأبطال قناة السويس وحقق حلمه وهو الانتصار على العدو الإسرائيلي واسترداد سيناء ولكنه بعد ذلك خرج من الخدمة العسكرية بصفة نهائية.



تم تكريمه من الرئيس جمال عبد الناصر حيث منحه نوط الشجاعة العسكري كما كرمه الرئيس محمد أنور السادات والرئيس محمد حسني مبارك في الاحتفالات باليوبيل الفضي لانتصارات أكتوبر فقد كُرمت الصاعقة ممثلة في شخصه. هو المجند الوحيد الذى تم استدعاؤه للاحتفال باليوبيل الفضي لنصر أكتوبر عام 1998 والحصول على ميدالية مقاتلى أكتوبر حيث اختارته القوات المسلحة ممثلا عن مليون و200 ألف جندى وهو عدد جنود القوات المسلحة فى حرب أكتوبر ..



لم تكن بطولة الشهيد الحى فى إصابته فقط أثناء حرب الاستنزاف بل تكمن فى إصراره على مواصلة الاشتراك فى الحرب بعد إصابته بعجز كلى ليصبح الجندى الوحيد بالعالم الذى حارب ونسبة عجزه 100%.