أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
استمرار البحث عن المفقودين فى «مركب الموت» ..وضبط 8 من مافيا الهجرة غير الشرعية
27 سبتمبر 2016
البحيرة ــ إمام الشفى

وسط حالة من الغضب العارم بين صفوف أهالى ضحايا مركب الموت بسواحل رشيد واصلت فرق انقاذ القوات البحرية حتى أمس تكثيف جهودها لتحديد نقطة تمركز هيكل المركب الغارقة من قاع البحر المتوسط لانتشال باقى جثث الضحايا من خلال الاستعانة برافعة بحرية عملاقة تابعة لاحدى شركات البترول و12 غطاسا بينما انتشرت زوارق وقوارب بعض الصيادين للمساعدة فى عمليات الانقاذ بموقع الحادث.


وأكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة تمركز أطقم وسيارات الإسعاف عند بوغاز رشيد لنقل الجثث وتوفير العدد الكافى من أكياس حفظ الموتى تحسبا لأى حالات جديدة، ووجه بتسهيل وسرعة إجراءات تسليم الجثث التى يتم التعرف عليها إلى ذويهم.



وقد واصلت النيابة برئاسة المستشار على حسن رئيس نيابة شمال دمنهور الكلية تحقيقاتها حول الواقعة وطالبت بسرعة ضبط المتورطين فى الحادث لتقديمهم إلى أقرب جلسة تحقيق.



من جانبه أكد اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة أنه تم القاء القبض على 8 أشخاص من المتورطين فى وقائع هجرة غير شرعية برشيد وإدكو تنفيذا لقرار النيابة العامة، مشيرا إلى أن جهود فرق البحث الجنائى برئاسة اللواء محمد خريصة مازالت مستمرة لضبط كافة المتورطين فى غرق مركب الهجرة غير الشرعية، وتم إحالتهم للنيابة التى باشرت التحقيقات.



وأشار مدير الأمن إلى أنه تم ارسال عينات جديدة ل DNA إلى معامل الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لسرعة الانتهاء من تحديد هوية الجثث مجهولة الهوية لتسليمها إلى ذويهم فى أسرع وقت وذلك بعد تصويرها والنشر عنهم للتعرف على ذويهم.



من ناحية أخرى لا تزال أجواء الحزن تسيطر على أسر وعائلات الضحايا والمفقودين الذين يتوافدون على معظم مستشفيات المحافظة واحدا تلو الآخر لليوم السادس على التوالى فى انتظار جثث أبنائهم وبحثا عن ذويهم حيث تجمع المئات أمام مستشفى رشيد وافترش بعضهم الأرض ووقف البعض الآخر فى انتظار أى معلومة تأتى اليهم عن مصير أقاربهم المجهولين، بينما تسبب تضارب المعلومات حول أماكن وجود الضحايا فى حالة من الاستياء الشديد بين أهالى الضحايا الذين طالبوا بسرعة إجراء تحقيق عاجل حول أسباب وملابسات الكارثة وعدم وجود قوارب كافيه أو لنشات للانقاذ.