أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
حالة إحباط
23 سبتمبر 2016

ابنتى عمرها ثمانية عشر عاما، وقد ولدت فى الولايات المتحدة الأمريكية،


وتعلمت وتفوقت وكانت من أوائل مدرستها فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ولكنها فوجئت فى الثانوية العامة هذا العام بمن هم أقل منها فى المستوى يحصلون على درجات أعلى منها بكثير، فساءت حالتها النفسية، وتطلب منا (أنا وأباها) أن تستكمل تعليمها فى أمريكا، بسبب الإحباطات الكثيرة الموجودة حولنا، ولا يستطيع زوجى أن يرافقها، وفى الوقت نفسه لا يمكن أن نتركها وحدها.. إننا نقدر أحلامها وطموحها وحقها فى الحصول على فرصة تعليم أفضل، ولكن لا ندرى ماذا نفعل؟.



 ولكاتبة هذه الرسالة أقول :



ما حدث فى الثانوية العامة هذا العام ليس مقياسا لمستوى الطالب، إذ تداخلت عوامل عديدة منها الغش وتسريب الامتحانات فى انعدام تكافؤ الفرص بين الطلبة للحصول على درجات تؤهلهم للكليات الحكومية التى يرغبون فيها، والفرحة التى ارتسمت على وجوه الغشاشين، مؤقتة وسرعان ما ستزول عند تعثر الطالب فى الجامعة، أو فشله فى الحياة العملية فيما بعد.. هكذا تقول تجارب الحياة وأجدنى دائما أسترجع سير العظماء الذين ملأوا الدنيا علما ونورا، ولم يقدر ملكاتهم الإبداعية أساتذتهم لكنهم لم ييأسوا وكان لهم ما أرادوا بالعزيمة والإصرار على تحقيق الأمانى والأهداف.



وأحسب أنكم باستطاعتكم أن تلحقوا ابنتكم بإحدى الجامعات الأجنبية فى مصر، لكى تدرس المجال الذى ترغبه، وبعد أن تنهى دراستها فيها سيكون بإمكانها حينئذ أن تسافر لاستكمال الدراسة والعمل وسوف تتفتح أبواب المستقبل أمامها.. والمطلوب منكم فقط أن ترشدوها الى الطريق السليم، ودعوها تأخذ القرار المناسب لها.