أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
السيسى يبحث مع بان كى مون الجهود المصرية لتسوية الأزمات بالمنطقة
20 سبتمبر 2016

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بالجهود التي بذلها السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون منذ توليه منصبه، موجهاً له الشكر بمناسبة قرب انتهاء ولايته، كما أكد الرئيس الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للأمم المتحدة وحرصها على تطوير دور المنظمة للتجاوب بصورة أكثر فاعلية مع التحديات العالمية الجديدة، وبما يضمن تحقيق مبادئ وأهداف الميثاق. جاءت تصريحات الرئيس خلال لقائه بالسكرتير العام للأمم المتحدة أمس على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.وصرح السفيرعلاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشار إلى حرص مصر على الاضطلاع بمسئولياتها والمساهمة بفعالية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لاسيما فى ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدولى ومجلس السلم والأمن الافريقي.

ومن جانبه أشاد سكرتير عام الأمم المتحدة بالقيادة الحكيمة للرئيس وجهوده في إطار تدعيم الاستقرار بمصر، وتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، لاسيما فيما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلاً عن مساعي استعادة الاستقرار في ليبيا.

وأكد السكرتير العام حرصه على التشاور مع الرئيس والتعرف على رؤيته لسبل التوصل إلى تسويات للأزمات المختلفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. كما أشار الرئيس إلى تصاعد قوى الارهاب والتطرف، موضحاً أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل على مدار عقود طويلة، فضلا عن تفاقم الأزمات بالدول الأخرى بالمنطقة وفر بيئة خصبة لهذه القوى. واستعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر لكسر الجمود الراهن، والعمل على احياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية، وصولًا لتنفيذ حل الدولتين الذى يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق لإسرائيل أمنها. وأكد أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يخلق واقعاً جديداً في المنطقة، كما سيساهم في الحد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أوضح الرئيس أن مصر تقوم بدور نشط لجمع الفرقاء الليبيين ودعم تنفيذ اتفاق الصخيرات كسبيل لاستعادة وحدة وسلطة الدولة الليبية على أراضيها، والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية.