أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
دراما الشحاذين.. وجائزة أفضل خدعة مسرحية
16 أغسطس 2016
باسم صادق

سنة 2014 كنت عضوا – بصحبة الكاتبة الكبيرة عبلة الروينى والكاتب والشاعر محمد بغدادي- فى لجنة المشاهدة المكلفة باختيار العروض المشاركة فى الدورة الأولى لمواسم نجوم المسرح الجامعى الذى يقيمه مركز الإبداع الفنى برئاسة المخرج خالد جلال والتابع لصندوق التنمية الثقافية..


شاهدنا عددا كبيرا من العروض وتم الاستقرار على بعضها وكان من بينها عرض أبطاله من طلبة كلية الحقوق جامعة القاهرة بعنوان «دراما الشحاذين».. تأليف الكاتب الكويتى بدر محارب وإخراج أحمد سعد والى شارك العرض فى التنافس بالفعل وقد وقع اختيار لجنة التحكيم وقتها برئاسة المخرج الراحل د. هانى مطاوع على عرض «دراما الشحاذين» لنيل جائزة أفضل عرض ثان ونال أحمد سعد والى جائزة أفضل مخرج.. وتنص لائحة مواسم نجوم المسرح الجامعى على أن ينتج صندوق التنمية الثقافية العروض التى تم اختيارها للتسابق باعتباره داعما وراعيا للمهرجان وبناء عليه لا يحق لأبطال العرض إعادة تقديم نفس العرض إلا تحت عباءة صندوق التنمية..



المفاجأة أن أحمد سعد والي، مخرج العرض قام بخداع إدارة المهرجان القومى للمسرح وتقدم للمشاركة فى هذا الحدث المهم بنفس المسرحية باعتبارها عملا جديدا ووقع إقرارا يؤكد أنه المسئول عن إنتاج العرض وأنه من إنتاج فرقته المستقلة المسماة باسم “فرقة فيكتور المسرحية” وتجاهل تماما فكرة أن لائحة المهرجان القومى تنص على أن تكون العروض المتقدمة للمشاركة لابد أن تكون من إنتاج عام 2015 ولكنه لم يعبأ بتاريخ المهرجان والقائمين عليه ولا تاريخ لجنة التحكيم المشرف ولا حتى أصول اللياقة وحقوق الملكية الإنتاجية تجاه من تبنوا عرضه فى المرة الأولي.. والمثير فى الأمر أنه نال فى حفل ختام المهرجان على جائزة أفضل ممثل صاعد عن دوره فى نفس المسرحية،.. وصار الآن أمام المسرحيين والإعلاميين وأقرانه من الشباب نجما صاعدا يشار له بالبنان وهو فى الحقيقة قد سلك طريقا غير مسئول للوصول إلى مبتغاه فى الشهرة والنجومية، والسؤال الآن.. هل يتم سحب الجائزة منه ويعاد منحها لمن هو بعده فى الترشيح؟



أعرف أنه قرار خطير ولكن لابد من اتخاذه حتى لا يتكرر الأمر ويصبح ظاهرة يستغلها كل من لا يردعه ضميره، كما نثق فى نزاهة المخرج ناصر عبدالمنعم رئيس المهرجان وأن اللجنة اللعليا للمهرجان لن تتردد فى دراسة هذا التجاوز واتخاذ القرار الأنسب فى أسرع وقت حفاظا على هيبة المهرجان ومكانته التى ترسخت على مدى الدورات الماضية.