أبطال الرياضة المنسيون .. أين حقوقهم؟
أبطال العالم المصريون فى الرياضة ليسوا أقل من أبطالنا الذين خاضوا الحروب على جبهات القتال فقد خاض أبطال الرياضة أيضا فى جبهات خارج مصر العديد من المسابقات من أجل رفع علم مصر وعزف النشيد الوطنى المصرى فى أرجاء المعمورة، لكن الواقع يؤكد إهمال الدولة لمعظم أبطال العالم السابقين خصوصا أبطال الألعاب الفردية ليدخلوا دائرة النسيان والدليل أنه لم يفكر وزير رياضة واحد على مدى تعاقب الحكومات فى تأسيس رابطة لرعاية هؤلاء الأبطال وأسرهم والذين رحل بعضهم عن دنيانا ولم تمنحهم التقدير المعنوى والمادى الذى يستحقونه أو أن تحقق لهم الدولة ولو جزءا ضئيلا من أحلامهم البسيطة التى لا تتجاوز فى بعض الأحيان شقة من المحافظة أو رعاية أبنائهم بعد مماتهم وأتذكر هنا بطل العالم فى الكاراتيه عماد المالكى الذى ترك أطفالا صغارا وزوجة شابة عانوا الأمرين من تجاهل الدولة ووزارة الشباب والرياضة خلال رحلة علاجه من السرطان اللعين فى أيامه الأخيرة ولولا تدخل بعض المسئولين منهم محافظ شمال سيناء ومسئولو معهد الأورام بدمياط فى تقديم بعض التسهيلات لسفره من العريش إلى دمياط لازدادت معاناة هذا البطل الذى كان يعشق تراب مصر.
أهيب بوزير الرياضة أن يتبنى فكرة تأسيس رابطة لرعاية أبطال العالم السابقين وأن يصرف معاشا استثنائيا لأسرهم وأن يتم استثمار خبرات هؤلاء الأبطال فى خلق كوادر جديدة لرفع اسم مصر عاليا وكفانا التركيز على كرة القدم ونجومها فقط وتجاهل الأبطال الآخرين الذين شرفوا وطننا.