أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
أزمة رعاية كأس مصر تنفجر فى وجه اتحاد الكرة
من يتحمل فاتورة الغرامة..وقصة اللحظات الأخيرة وراء تأخر حفل التتويج
10 أغسطس 2016
محمد أبو الخير

للمرة الأولى تتحول مراسم احتفال توزيع جوائز بطولة كأس مصر الى ازمة مادية وخسائر بالملايين بعدما انسحبت الشركة الراعية لاتحاد الكرة من مراسم تسليم الكأس بسبب قيام مسئولى إستاد الجيش فى برج العرب بوضع علم مصر على اللوحة الإعلانية فى خلفية منصة مراسم تسليم الكأس وطمس الإعلانات الموجودة على هذه اللوحة على الراعى الخاص بهم فى منصة التتويج وقامت الشركة بسحب الألعاب النارية من وراء المنصة وتأخر تسليم الكأس اكثر من نصف ساعة .


فى نفس الوقت ألغى المؤتمر الصحفى الخاص بمباراة نهائى كأس مصر بين الأهلى والزمالك بعد أزمة انسحاب الشركة المنظمة من ملعب المباراة ورفضت الاستمرار احتجاجا على ما حدث والتى اعتبرت أن ماحدث يعد انتهاكا صارخا لحقوقهم فى الرعاية. وقال محمد كامل إن الشركة الراعية تدفع 30 مليون جنيه لرعاية اتحاد الكرة وبطولاته من أجل هذه اللحظة، مشددا أن ما حصل مخالفة صريحة لبنود التعاقد وأمهلت الشركة الراعية اتحاد كرة القدم 24 ساعة فقط لتوضيح ما حدث فى استاد برج العرب من مهزلة تنظيمية عقب انتهاء لقاء القمة.



وأكدت الراعية فى خطابها للجبلاية أن خسائر نهائى كأس مصر وصلت إلى خمسة ملايين جنيه بسبب فوضى حفل التسليم عقب المباراة.



وأضاف ان الترتيب بشكل رائع للمباراة، ولكن ما حدث أنه تم سحب كل إعلانات الرعاة بشكل غريب وغير منطقى مريب وإلغاء كل مراسم التسليم. وأوضحت الشركة أن ما حدث فى الاستاد وحرمانها من وضع الراعى الخاص بها لحظة تسليم كأس مصر يعتبر تعديا على حقوقها وهو الأمر الذى لن تصمت عنه وتطالب اتحاد الكرة بضرورة تحمل المسئولية كاملة عما حدث.



وردا على تلك الاتهامات أكد اللواء ثروت سويلم القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة أن قرار إلغاء مراسم تسليم نهائى كأس مصر للشركة الراعية ليس نابعا من اتحاد الكرة، فنحن نعلم تماما أهمية وجود الرعاة سواء فى الدورى أو كأس مصر. وهم يمثلون احد الاطراف المهمة فى نجاح منظومة الكرة المصرية ويدعمون الاتحاد بالملايين وفى المقابل يحرص الاتحاد على تفعيل بنود العقود وحصول كل طرف على حقوقه .



وقال اللواء سويلم ان الموضوع كان أكبر من فكرة الرفض أو القبول لاعتبارات أخرى لسنا طرفا فيها، حيث اعترض كبير الياوران مندوب رئيس الجمهورية على وجود شعارات وأسماء للمعلنين وهو السبب فى تغيير مراسم التتويج، حيث رفض تسليم كأس مصر فى ظل تلك الإعلانات لان البطولة اسمها كأس مصر فقام مسئولو الاستاد بوضع علم مصر على الإعلانات وكان ذلك هو الحل الوحيد، تفاديا لمغادرة مندوب الرئاسة من تسليم الكأس تطبيقا للبروتوكول المتعارف عليه.



وأضاف ثروت سويلم: من حق الشركة الراعية الحصول على حقوقها وفق رؤيتها وتقديم الشكوى للجهة التى تراها مسئولة. لكننا، والجميع يعرف، نحترم كل الرعاة ونقف على مسافة واحدة من رعاة الدورى او الكأس. وهناك الكثير من الاعمال التى شاركوا اتحاد الكرة فيها تؤكد ذلك . وأوضح ثروت سويلم أن مندوب رئيس الجمهورية طلب وضع المنصة بشكل معين أو المغادرة فتم اللجوء إلى حل الأزمة.