أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
«كفاءة».. حملة تنجح فى التوعية بتحسين الطاقة بمصر
20 يوليو 2016
محمود أمين

نظم مشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى بمصر، لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، ندوة لإعادة التعريف بالدور الذى تؤديه حملة «كفاءة»، التى تم إطلاقها عام 2015، باعتبارها حملة قومية للتوعية بأهمية تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى فى مصر، بالإضافة إلى إمكان تحقيق وفورات فى الطاقة عن طريق اعتماد وتطبيق نظام إدارة الطاقة.


فى الندوة، تناولت جيوفانا سيجلى، ممثل المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) تلك القضية قائلة: «تمثل الطاقة مكونا أساسيا فى مصر وعاملا ضروريا فى تدعيم اقتصادها.. ويسهم مشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى فى مصر فى تمكين القطاع الصناعى من إيجاد الفرص والخيارات التى تكفل زيادة معدل كفاءة الطاقة على مستوى القطاع».



وعن الوضع فى مصر قالت إنها تمثل أكثر أسواق المنطقة سكانا، كما أنها أكبر مستهلك للنفط والغاز فى القارة.



وأضافت أن مصر منتج مهم للوقود الأحفورى من خارج منظمة البلدان المصدرة للنفط، كما تؤدى دورا حيويا فى تجارة الطاقة الدولية، بينما تواجه البلاد طلبا متزايدا على الطاقة، نظرا لنمو السكان والتوسع الاقتصادى وتزايد الإنتاج الصناعى وعوامل أخرى.



دور للقطاع الخاص



وتابعت أن القطاع الصناعى يعتبر بمنزلة القوى الدافعة لعجلة الاقتصاد والتنمية فى مصر من خلال دوره الحيوى فى توفير المنتجات الأساسية لمختلف الأنشطة الاقتصادية، والذى بدوره يجذب استثمارات أجنبية مباشرة، ويخلف مزيدا من فرص العمل، ويشارك بنسبة كبيرة فى إجمالى الناتج المحلى، إلى جانب ارتباطه الوثيق بقطاعات اقتصادية أخرى كالزراعة والخدمات.



وتوضح أنه بالنظر إلى الوضع الحالى لاستهلاك الطاقة فى مصر يتبين أن القطاع الصناعى هو أكبر القطاعات المستهلكة للطاقة، إذ يستهلك ما يقرب من 43% من معدل استهلاك الطاقة فى مصر.



كما يستحوذ على نسبة 33% من استهلاك الكهرباء على المستوى الوطني، بينما تهدف حملة «كفاءة» إلى تعزيز مفاهيم تحسين كفاءة الطاقة فى القطاع الصناعى بمصر ، وزيادة الوعى بفوائد تطبيق نظام إدارة الطاقة بالمنشأة الصناعية.



وتهدف الحملة أيضا إلى ترسيخ أهداف مشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى بمصر من خلال دعم وإعداد وتطبيق المعيار القياسى الوطنى لإدارة الطاقة وخدمات كفاءة الطاقة للقطاع الصناعي، بالإضافة إلى محاولة التغلب على المعوقات الرئيسية، التى تتمثل فى محدودية موارد الطاقة التى تواجه القطاع الصناعي.



وحدة معلومات



وفى إطار تنفيذ الحملة تم إنشاء وحدة معلومات خاصة للتواصل مع المنشآت الصناعية والترويج للحملة.



وقد نجحت حملة «كفاءة» فى الوصول إلى أكثر من 500 منشأة صناعية لنشر الوعى بأهمية ترشيد واستخدام الطاقة، وانضم 150 مصنعا إلى الحملة من أجل تلقى مختلف الخدمات والخاصة بالتوعية المساعدة الفنية، والتدريب ونقل المعرفة والخبرات من الخبراء فى مجال الطاقة.



كما تلقت بعض المنشآت الصناعية المساعدة الفنية من المشروع، ومنها ما حصل على شهادة الأيزو، ومن قام بتطبيق نظام إدارة الطاقة الذى يساعد على خفض تكاليف الإنتاج، وتحسين القدرة التنافسية، والترشيد فى استهلاك الطاقة، بدون تكلفة أو استثمارات ضخمة.



تواصل.. ونجاح



وتواصلت الحملة مع جمعيات المستثمرين بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة، وهو أحد شركاء مشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى بمصر، لعقد ندوات توعية للمنشآت بالمدن الصناعية، بهدف نشر الوعى بأهمية تطبيق نظام إدارة الطاقة، والتعريف بأهميتها ومتطلباتها وكيفية تطبيقها، وما تتضمنه من فؤاد وفرص لتحسين التنافسية لدى الشركات المصرية.



وقد بلغ إجمالى عدد المستفيدين من هذه الندوات 700 مسئول من ممثلى أكثر من 200 منشأة صناعية بتلك المدن.



وتم أيضا عقد ورشة عمل للتدريب الإعلامى لمسئولى الإعلام بالجهات الحكومية الشريكة للمشروع، لنشر مبادئ تحسين كفاءة الطاقة، ومفاهيم نظم إدارة الطاقة.



كما نجحت «حملة كفاءة» فى الوصول إلى جميع الفئات المستهدفة باستخدام الأدوات التى تناسب كل فئة من أجل رفع الوعى وتعريف المنشآت الصناعية بأهمية تحسين كفاءة الطاقة.



وأخيرا، تم إعداد قاعدة بيانات للمنشآت الصناعية الزراعية لاستمرار العمل لتحسين كفاءة الطاقة، على أن يتم تسليمها إلى مركز تحديث الصناعة باعتباره الجهة الحكومية التى ستقوم باستكمال أنشطة الحملة بعد انتهاء مشروع تحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعى بمصر.