أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
خطيب بالإعدادية!
19 يوليو 2016
عبد الوهاب حامد

بعد أن أتحفنا وزير الأوقاف منذ شهور بتوحيد موضوع خطبة الجمعة وقلنا وقتها لعل ذلك خير فربما يضع القرار حداً للعشوائية فى اختيار الموضوعات بعيدا من التهديد بالويل لمن يخالف تعاليم الاسلام واعداء جهنم من بعض الخطباء وكان الاجدى الحث على العمل والانتاج ونظافة اليد والدعوة الى العلم والتعليم والاخذ بأساليب الحياة خاصة ان ديننا الحنيف متطور دائما لانه صالح لكل زمان ومكان ، ورغم ان هناك أكثر من مكان يرفض الفكرة فى البداية لأن الخطيب يحدد الخطبة وفقا لمايعانيه المجتمع الموجود به المسجد.

أقول: سلمنا امرنا لله وقبلنا الفكرة وهو ان يكون ذلك هو آخر اختراع لوزارة الاوقاف ولكن خاب املنا ففجأة وكالعادة أصدر وزير الاوقاف فرمانا جديدا بأن يتم إلقاء خطبة الجمعة من ورقة مكتوبة لادخل للخطيب بها ابدا ليكون ذلك بداية لإلغاء الفكر والابتكار والرجوع الى عصر القرارات الفوقية.

ياسبحان الله: ماهذا؟.. هل هوالبداية لتصحيح الخطاب الدينى؟ ام ان المطلوب افعل ولاتتكلم ونفذ ولاتعترض! فليس من حقك اى رأى!!.

واما الاجماع برفض الفكرة فليس من خطباء المساجد بل من المواطنين المصلين، اقترح إلغاء كليات الدعوة وتوجيه تكاليفها للاحتفالات السنوية لوزارة الاوقاف، كما اقترح السماح لمن يحمل شهادة التعليم الاساسى او من يحمل الاعدادية بالتعيين فى وظيفة خطيب وامام مسجد بشرط ان يجيد القراءة والكتابة!.

ياوزارة الاوقاف اتقوا الله فينا وكفانا قرارات حفاظا على العقل من التغييب واتركوا ساحة للابتكار والنهوض بالائمة وسيذكر التاريخ ثمن هذه القرارات الفوقية حتى لايقال عنكم ان قراراتكم سياسية.