أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
صيف ساخن ودام
17 يوليو 2016
ايناس نور


كنا فى السابق نشكو مع حلول الصيف من بطء وتيرة الأحداث ،إذ تحل خلاله الإجازات ويحتار الصحفيون فى إيجاد ما يتناولونه فى متابعاتهم الإخبارية ،إلا أننا على مدى يومين متتاليين تابعنا حدثين هزا العالم. الأول كارثة نيس التى قتل فيها أكثرمن ثمانين وأصيب أكثر من مائة خلال عملية دهس جماعى وإطلاق رصاص من شاحنة تبريد يقودها تونسى،اختار يوم العيد الوطنى لفرنسا لتحويل الفرحة إلى محنة تعصف بالفرنسيين وتدمى قلوب العالم، وذلك قبل أيام من إنتهاء حالة الطوارئ المفروضة ، وهو مادفع بالرئيس أولاند إلى إعلان تمديد الطوارئ 3 أشهر أخرى. وجاء الحادث المروع بعد اختتام ناجح وسلمى للبطولة الأوروبية لكرة القدم «بيورو 2016»، وفرح الفرنسيون والعالم بانتهائها بسلام. أما الحدث المزلزل الثانى فهو محاولة إطاحة الجيش التركى بالرئيس إردوغان . الخطوة يبدو أنها لم تكن مفاجئة فى ضوء الضيق الشديد الذى تسبب فيه إردوغان لمعظم حلفائه فى الداخل والخارج . وكانت فرنسا أغلقت سفارتها ومكاتب تمثيلها فى تركيا يوم 13 الحالي قبل عيدها الوطنى لحين إشعار آخر لأسباب أمنية وألغت الاحتفال هناك. ومع توالى ردود الأفعال الدولية على محاولة الانقلاب بتركيا أبدى إردوغان تصميما على عدم الامتثال، حيث حرص فى ظهور إعلامى على مطالبة المواطنين بالنزول إلى الشوارع والميادين للاحتشاد. ولا شك أن تلك الأحداث تدعو أيا من يتولى زمام الأمور لإعادة النظر فى نهج تركيا وتخبطها الذى بات يسيطر على سياستها الداخلية والخارجية مما يثير الغضب وعدم رضا سواء الخصوم أو الحلفاء . هذه ليست نهاية الأحداث وأمامنا صيف ساخن!