أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
يا شبكة الخطوبة
1 يوليو 2016
منال بيومى

ينتظر كثير من الأسر المصرية العيد لإقامة حفلات الخطوبة والزواج لأبنائها وطبعا تقديم الشبكة هى أهم الطقوس.. والحقيقة أن الشبكة خلال السنوات الأخيرة طرأ عليها الكثير من التطورات والتغيير من حيث الشكل والقيمة وحتى طقوس الشراء.


ويقول الجواهرجى فوزى فؤاد إن العيد - وخاصة عيد الفطر- من أهم المواسم التى تشهد رواجا فى بيع الذهب والمجوهرات، وبالطبع فشبكة العروس تحتل نصيب الأسد من مبيعات هذا الموسم. ويضيف إن للمجتمع المصرى عادات وتقاليد راسخة فى شراء شبكة العروسين وهنا نتحدث عن ثلاث شرائح فى المجتمع المصرى وهى الريف والحضر وطبقة الأغنياء فمثلا فى الريف يسبق شراء الشبكة الاتفاق بين أسرتى العروسين على قيمتها. ويذهب للشراء الأقارب من الطرفين يصحبهم كبير البلد سواء كان العمدة او شيخ البلد او إمام الجامع ويترك للسيدات اختيار الأشكال، وعند دفع الثمن يعطى العريس او والده النقود الى كبير البلد ليسلمها بدوره للجواهرجى وهذا التقليد شرف كبير للعائلتين. وقد تطور مضمون الاتفاق على الشبكة بتطور الزمن والحالة الاقتصادية ففى التسعينيات كان العرف السائد أنها تتكون من أربعة غوايش وخاتم وحلق وسلسلة ودلاية ودبلة واحدة للعروس بمتوسط سعر يقدر بنحو ألف وخمسمائة جنيه، أما العريس فيكتفى بدبلة فضة طبقا للشرع. ولكن فى أوائل سنة 2000 وحتى الآن بدأ ظهور الأطقم التى تتكون من كولييه وانسيال وحلق وخاتم ودبلة واحدة للعروس بمتوسط 15000 جنيه وهذا بعد ارتفاع أسعار الذهب عالميا، أما فى الحضر حيث تسود الطبقة المتوسطة فكان الاختيار فى التسعينات هو بنفس المحتوى من غوايش وحلق وخاتم وسلسلة ودبلة ولكن بأشكال مودرن دون النظر الى المتانة فالمعيار الأساسى هو التصميم الرقيق والجميل. ومع مطلع الألفينيات اتجهت أنظار الطبقة المتوسطة الى الطقم الكامل وكان متوسط سعره آنذاك يصل الى 5000 جنيه. أما الشبكة فى المجتمع الراقى فلم يتغير نمطها منذ التسعينات وحتى الآن وهى عبارة عن خاتم ماس بفص كبير سوليتير فى الوسط ومحبس بخمس فصوص ودبلتين ويتم الاختيار على مدى أسبوع كامل وربما أكثر حيث يتردد على الجواهرجى خلال تلك الفترة العروسان بصحبة أمهاتهم لاختيار الموديل وتحديد حجم فص السوليتر وذلك حسب إمكانيات العريس، وفى التسعينيات كان سعر قيراط الماس حوالى 13ألف جنيه للفص السوليتير ذى الجودة العالية.



أما فى أوائل سنة الفين ظهرت موضة الخاتم والمحبس الماس على الذهب الأصفر، وليس الأبيض، ولكن سرعان ما اختفت هذه الموضة، وعاد الذهب الأبيض مع الماس، ولكن على شكل توينز (توءم) فالخاتم والمحبس نفس الشكل مع اختلاف حجم ووزن الماس. وحاليا ونظرا لأن متوسط سعر قيراط الماس عالى الجودة يصل الى 6آلاف دولار ونتيجة للارتفاع المبالغ فى أسعار الذهب، فقد استغنى معظم المقبلين على الزواج عن الشبكة والاكتفاء بدبلة وخاتم للعروسة والبعض يلجأ الى ما يسمى الذهب الصينى وهو معدن خليط من النحاس والألومنيوم وليس ذهباً.



وعن الفرق بين الشبكة الذهب والماس فللذهب سعر يومى نستطيع معرفته ومن السهل حساب قيمته نقدا، أما الماس فيتحكم فيه الوزن بالقيراط ولون الفص ودرجة نقاوته وجودة تقطيعه وكمية انكساراته ووجود شوائب من عدمه وهذا يحتاج الى خبير فى الماس، كما أن السعر يتفاوت من جواهرجى لآخر كل حسب رؤيته.



وعن أحدث الصيحات فى السوق المصرية فى مجال الذهب، فقد ظهرت شركات استثمارية تنتج موديلات حديثة تتميز بخفة الوزن وبأشكال تتوافق كثيرا مع الذوق المصرى ولكن أغلبها يتم شراؤه بغرض تقديمه كهدايا وليس شبكة.



وعن أهم المواقف الطريفة التى صادفته عند شراء الشبكة يقول الجواهرجى فوزى فؤاد إن عائلتين نشب بينهما خلاف على الاختيار بين طقمين من الذهب فحكما طفلا لم يتعدى الثامنة كان بصحبتهم فاختار واحدا وحسم الموقف وانصاعت العائلتان لاختياره.