فى استجابة سريعة لما نشرته صفحة «المحافظات « يوم الخميس الماضى تحت عنوان «ورد النيل يكسو فرع رشيد دون أن يتحرك أحد لمواجهة الكارثة»! أعلنت وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى قطاع تطوير وحماية نهر النيل حالة الطوارئ القصوى لمواجهة طوفان ورد النيل وقامت على الفور بشن حملة موسعة للقيام بأعمال تطهير زمام المجرى من خلال إجراء مسح شامل على إمتداد مسافة 75 كم من الكيلو 120 حتى 195 لتكثيف مكافحة النبات والدفع بالمعدات الثقيلة بمناطق كفر الزيات وكوم حمادة وإيتاى البارود وشبراخيت والرحمانية والمحمودية حتى خلف قناطر أدفينا .
وأكد المهندس صلاح عز رئيس قطاع تطوير وحماية نهر النيل بوزارة الرى فى تصريحاته ل « الأهرام» أنه تم الدفع بعدد 16 حفارا تعمل على مدى اليوم للانتهاء من إزالة ورد النيل والحشائش بالكامل قبل عيد الفطر المبارك بالإضافة إلى لنش تجميع و3 صاولات متحركة لضغط وتجميع ورد النيل لمساعدة الحفارات فى سرعة انجاز الأعمال وخاصة من أمام فتحات تغذية محطات تنقية مياه الشرب البالغة 28 مآخذ على فرع رشيد , مشيرا إلى أنه تم التخلص من هذا النبات بعدة مناطق على امتداد الفرع حيث تم رفعه لمسافة نحو 2 كيلو بالحبس «أ»بمنطقة حجر على طول 28 كيلو من خلال 5 حفارات فضلا عن تقليصه لمسافة 3 كم بمنطقة دسوق بالحبس «ب» بطول 23 كم بإستخدام 9 حفارات ومثلهم للحبس «ج» والبالغ 24 كم بمنطقة العطف حيث تم الدفع بحفارين , موضحا بأن أجهزة الوزارة نجحت فى إزالة الحشائش وورد النيل المتسرب من الصاولتين اللتين حدثت بهما قطع وكانتا مخصصتين لحجز المخلفات أمام قريتى شابور والنجيلة بكوم حمادة وتم حصر اندفاع النبات للقضاء على هذه الظاهرة نهائيا لحماية النهر من التلوث حفاظا على صحة المواطنين أخذا فى الاعتبار أن النيل يعد المصدر الوحيد فى مصر لمياه الشرب والري.
وقال رئيس قطاع نهر النيل أنه تم تشكيل لجنة عليا للمتابعة العاجلة لعرض تقرير يومى عن نتيجة أعمالها والوقوف على مستجدات حسم نظافة المسطح المائى تماما أول بأول وأنه يقوم بنفسه بمباشرة أعمال التطهير للانتهاء فى المدة المحددة لافتا بأن العمل مستمر حتى يتم التخلص من آخر متر منه لتأثيره السلبى على نوعية المياه أمام محطات التنقية والملاحة النهرية واهداره كميات كبيرة من المياه .