أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
«حملة إطعام»
«من حمص الشام .. إلى لحوم الأضحية
24 يونيو 2016
د.دعاء قرنى

منذ عام ونصف وبالتحديد فى يناير ٢٠١٥ بدأت الحملة بفكرة التبرع «ولو بمشروب» كما قالت علياء على - إحدى المؤسسين للحملة - منذ البداية قررنا أن تكون التبرعات عينية وليست مالية وكان البرد قارص وجاءت الفكرة لنا مع مجموعة من الجيران عَلِى موقع «الفيس بوك « صفحة «ائتلاف سكان التجمع الخامس


« وعرضنا التطوع لتوزيع مشروب دافئ على العمال فى شوارع مدينة القاهرة الجديدة والذين يعملون فى ذلك التوقيت فى الليل سواء كانوا عمالا فى بنزينة أو مارة فى الشارع أو عمال توصيل طلبات أو قمامة أو سائقين وقسمنا المجموعةإلى قسمين جزء يعمل بالنهار والآخر بالليل ووزعنا وقتها حوالى ٧٠٠ مشروب ما بين شوربة عدس وبليلة وحمص شام وشوربة لسان عصفور ..



...............................................................................................................................



بعد أن وجدنا تفاعلا من أعضاء الصفحة وزيادة فى التبرعات قررنا أن يستمر هذا المجهود كل أسبوع وأصبح موعدنا كل جمعة بعد صلاة العصر ثم توسع النشاط وأصبحنا نوزع رغيف عيش مع كل كوب ومع مرور الوقت قمنا بتطوير الفكرة وتوزيع وجبات خفيفة مثل علب الكشرى وطواجن المكرونة وقطع من البيتزا ومن هنا انطلقنا الى تنفيذ فكرة الوجبة لتشتمل على بروتين وأرز وخضار وعيش ولتحقيق ذلك اتفقنا مع بعض المطاعم لتقديم وجبات بدون ربح ويمكن للمتبرعين التعامل مع تلك المطاعم مباشرة وتقوم الحملة باستلام الوجبات وتوزيعها على المحتاجين من العمال بالشوارع وغيرهم من المارة, وأضافت علياء على قائلة بعد ذلك لم نكتف بتوزيع الطعام فى الشوارع فقط بل قررنا الذهاب الى الأحياء الفقيرة بالقاهرة الجديدة كسكان مناطق الزلزال والمقابر وأستطاع أحد المتبرعين للحملة التوصل الى كشوف بأسماء ما يسمى بـ « الأسر المتعففة « ومن خلال هذه الكشوف تولينا توصيل الطعام اليهم .



ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعى زاد عدد المتبرعين يوما بعد يوم لثقتهم فى الحملة وخاصة انهم يقومون بأنفسهم اما بإحضار الطعام أو بالمشاركة فى التوزيع على المحتاجين ولم نكتف بتوزيع وجبات من المطاعم فقط بل قمنا بتوزيع وجبات تم تحضيرها منزليا أو وجبات لم يتم طهيها مسبقاً كالفراخ واللحوم مع ٢ كيس مكرونة أو كيس أرز لتتمكن كل أسرة من « الأسر المتعففة « من الطبخ لنفسها .



وفى شهر رمضان المبارك الماضى كنّا متخوفين للنزول بشكل يومى خوفاً من قلة التبرعات والمتبرعين ولكن بفضل الله قمنا بتوزيع ما يقرب من ٦٠٠ وجبة افطار صائم يومياً أما بالنسبة لرمضان هذا العام طورنا الفكرة بأن جعلنا المتبرعين من خارج أعضاء الحملة يتواصلوا مباشرة مع مجموعة المطاعم المتبرعة للحملة وهم ثلاثة مطاعم وواحدة تعمل من منزلهاويقوم المتبرع بدفع قيمة الوجبات المتبرع بها مسبقاً للمطعم دون تدخل منا وأحيانا لا نعرف المتبرع نفسه .. هذا بالاضافة إلى أننا شاركنا فى الحضور والفعاليات فى الافطار الجماعى السنوى الذى يقوم به مركز «شباب القطامية الرياضى « كما قام أعضاء حملتنا بالاحتفال مع أطفال الأسر من الحضور بتوزيع لعب أطفال وحلوى وبعض العصائر, والجديد أن الحملة أصبحت تقوم بنشاط مختلف عن الإطعام حيث تقوم طبيبة من المتطوعين فى الحملة التبرع بالكشف مجانا ًعلى عشرة أطفال اسبوعياً بالإضافة إلى عمل معرض خيرى للملابس المستعملة وقمنا بتوزيعها على سكان منطقة الزلزال والمقابر ونحضر الآن لمعرض لملابس العيد، كما أننا بدأنا فعلياً بحصر للمخابز التى ستشارك معنا فى التبرع بالكحك والبسكويت وان شاء الله نستطيع هذا العام من تقديم علبتين من الكحك والبسكويت للمحتاجين كالعام الماضى . وبعد مرور أكثر من عام على «حملة إطعام» أؤكد أنه لولا مجهود أعضاء الحملة وتبرعات الأشخاص والأسر ما كنّا حققنا الهدف الأساسى للحملة وهو مساعدة المحتاجين بقدر المستطاع .. وأخيراً نتمنى أن تنتشر فكرة الحملة فى كل منطقة وكل حى بأن يقوم بعض شباب كل منطقة بتجميع بيانات الأسر المحتاجة فى كل منطقة والقيام بنفس المهام التى نقوم بها. على أن يكون امتدادا لحملتنا حتى تصير شبكة للتواصل الاجتماعى على الارض وليس إلكترونياً .