أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
بأقلامهم..
معاناة ذوى الإعاقة
21 يونيو 2016
جمال أبو السعود

من خلال متابعتى لصفحتكم هذه، لفت انتباهى تناولكم موضوع غاية فى الأهمية وهو " معاناة ذوى الإعاقة"، وبصفتى ضابطا متقاعدا تعديت الثمانين من عمرى لى بعض الملاحظات على هذا الموضوع.


أولا: خدمات ذوى الإعاقة والمسنين نص عليها الدستور فى مادتيه "81" الخاصة بذوى الإعاقة والمادة " 83 " الخاصة بالمسنين، وأكد الدستور فيهما ضمان الدولة لهذه الحقوق.

ثانيا: هذه الخدمات ليست منحة، ولكنها حق مكتسب بنص الدستور والمفروض أن كل مسئول فى اختصاصاته ينفذ هذه المواد وليست خيارا للمسئول، وأعلم أن تنفيذ ذلك يستغرق بعض الوقت لتراخى المسئولين من جهة، ولأن الموضوع جديد علينا من جهة أخرى.

ثالثا: كثرت استعمالات الكراسى الكهربائية فى الفترة الأخيرة سواء لذوى الإعاقة أو كبار السن بعد استيرادها من الخارج، وعند ترددى على النادى أو الأسواق أجد أعدادا كثيرة تستعمل هذه الوسيلة فى الحركة لسهولتها وسرعتها، وهؤلاء جميعا يحتاجون إلى إتاحة وخدمات لحفظ كرامتهم وتقليل مساعدة الآخرين لهم وتشجعهم فى الاعتماد على النفس.

رابعا: فى بريطانيا، وأنا كنت كثير الزيارة لهذه الدولة، تلاحظ أن كل ذوى الإعاقة وكبار السن يسمح لهم بركوب المواصلات مجانا، وكل من يستعمل الكرسى الكهربائى فى تنقلاته ـ فى المواصلات العامة ـ يقف الأوتوبيس أمام مكان انتظار الكرسى الكهربائى ويفتح له بابا ينزل منه منزلق يسمح له بالصعود بسهولة إلى داخل الأوتوبيس ولهم أماكن فى وسط الأوتوبيس للوقوف بها بالكرسي، ونفس هذه التجهيزات تجدها فى القطارات ودورات المياه .. أعلم أن تنفيذ ذلك فى بلدنا يحتاج وقتا كثيرا، ولكن لا شئ مستحيل.

خامساً:– يجب أن نبدأ، ويجب أن يساعد الإعلام فى نشر ذلك – مثلا وزير الرياضة ووزير الإدارة المحلية لابد أن يصدر كل منهم التعليمات حسب نص الدستور للإدارات التابعة لهم كالمحافظين ورؤساء الأندية بالبدء فى تطبيق "المنازل والمطالع" فى تقاطعات الطرق، وتحديد لسيارات المعاقين فى كل أماكن الانتظار.

وأخيراً وعن تجربة شخصية، فقبل شراء الكرسى الكهربائى كان خروجى من المنزل محدودا، ولكن الآن أجد سهولة، وعند استكمال التجهيزات ستستمر الحياة طبيعية بالنسبة لهؤلاء الأشخاص.