مهما كانت المبررات،لا يمكن قبول تصرف الكابتن احمد شوبير على الهواء والتعدى بالضرب على المعلق أحمدالطيب ،هذا التصرف هو أسوأ ما يمكن أن يفعله ضيف على الهواء، هو نهاية حتمية لفضيلة الثقة بالنفس والحكمة والهدوء والإتزان واحترام المشاهد والبرنامج والهواء.
كيف يفشل إعلامى فى ضبط اعصابه والتهور أمام الملايين؟،ولماذا ثار شوبير إلى هذا الحد وهو اعلامى يدرك قيمة الرأى والرأى الأخر ويتحدث مرارا عن قوة الأعصاب ومواجهة الصعوبات مهما كانت ضاغطة.
هل هو الثقة الزائدة فى النفس التي لامست حد الغرور؟ والاعتقاد بأنه فى كل مرة يخرج من الأزمات بشكل يرضيه.
هذا التصرف ببساطة شديدة يرسى نظرية جديدة فى برامج الهواء التى تدخل كل بيت وهى أن يحصل كل ضيف على حقه بالقوة والضرب،ولا يضع فى حساباته احترام المشاهد أو هيبة الدولة والقانون.
قد تغضب هذه الكلمات شوبير وقد لا تغضبه لكن عليه ان يتأكد أن ما قبل هذه الحلقة وما بعدها ستتغير أمور كثيرة حتى لو كانت القاعدة السائدة فى مصر هذه الأيام هى أن كل شيء يمر والناس تنسى سريعا وهناك من الأحداث ما يغطى .
فى الجزء المذاع على اليوتيوب شاهدت شوبير يجرى فحص دم للمعلق أحمد الطيب وينهال عليه بالاتهامات كما لو أن محاكم التفتيش عادت من جديد وتهمة الخيانة هى الرائجة. ويعتبر أنه ينفذ اجندة خارجية تستهدف أمن مصر القومى وهى اتهامات مبالغ فيه واتهامات قاسية .
انتهت الحلقة المثيرة بشكل أساء فى المقام الأول للاعلامى وائل الأبراشى الذى لم يتمكن من السيطرة على ادارة الحلقة كما لم يكن الأبراشى فى حسابات شوبيرعندما تعدى بالضرب والرشق بالماء على الضيف الثاني.
قد يكون ما بين الطيب وشوبير أكبر من الخلاف على الانتماء والحب لمصر فالمصالح حينما تتعارض هى التى تظهر ما فى النفوس.
ما فعله شوبير جعل الناس لا تتذكر أى شيء سوى انه يضرب على الهواء ويتجاوز كل الحدود والأعراف والتقاليد
والسؤال الآن ماذا سيفعل الكابتن احمد شوبير فى برنامجه لوتكرر المشهد برمته معه ؟
قد يكون الطيب ارتكب من الأخطاء الكثير ، لكن بعد تصرف شوبير حصد تعاطف كبير فى الشارع وأصبح هو الضحية.
والذى يثير الإنتباه أن البرنامج استمر بعد ذلك بدون الضيوف كما لو كان الأمر عاديا وطبيعيا .