أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
من يحمي سنة الفلوجة من ميليشيات الشيعة؟!
30 مايو 2016
مكرم محمد أحمد


أتمنى على رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى ان ينجح فى حماية اهل الفلوجة السنة الذين يعيشون لاكثرمن عامين تحت حصار داعش من اية اضرار تلحق بهم من جانب الميليشيات الشيعية التى تحاصر المدينة وتشارك فى عملية تحريرها، نتيجة سوء ظن بعض هذه الميليشيات الاكثر تشددا فى تحاملها على سنة الفلوجة واتهامها دون وجه حق بانها تعاونت مع داعش، رغم ان سكان الفلوجة عانوا الأمرين تحت حصارداعش إلى حد انهم أكلوا الحشائش كى يسدوا غائلة الجوع!. وأتمنى على قيادات الجيش العراقى الحفاظ على صورة الجيش كمؤسسة وطنية يملكها السنة والشيعة معا، لاتحكمها نزعات طائفية تحرضها على ان تضرب وحدة الشعب العراقى بدلا من الحفاظ على العراق وطنا موحدا يجمع السنة والشيعة والاكراد والعرب والتركمان ويحافظ على حقوق كافة فئات الشعب العراقى.



وأظن ان عملية تحرير الفلوجة ينبغى ان تكون فرصة لمداواة جراح العراق الذى دفع ما يزيد على مليون شهيدا من السنة والشيعة ومن العرب والاكراد، املا فى الاستقرار والسلام لكنه لم يظفر باى منهما حتى الان، بلى زادت اوضاعه سوءا بسبب هذه القسمة الطائفية البغضاء التى ظهرت اول آثارها الكارثية بعد الغزو الامريكى للعراق، عندما صمم بريمر اول حاكم مدنى امريكى على تفكيك الدولة العراقية وتسريح كافة مؤسساتها بما فى ذلك الجيش والشرطة، لتصبح لكل جماعة سكانية ميليشياتها التى تحميها من ميليشيات الاخرين، وهكذا ضاعت وحدة العراق وتفككت دولته!.



وما لم تحسن حكومة العبادى مخاطبة مخاوف اهل الفلوجة الذين يساورهم القلق من احتمال ان تقوم الميليشيات الشيعية التى تحاصر المدينة بعمليات انتقامية واسعة ضد سنة الفلوجة، كما يساورهم القلق من مشاركة القوات الامريكية فى عملية تحريرالمدينة خوفا من عمليات الانتقام التى يمكن ان تقوم بها القوات الامريكية من اهل الفلوجة الذين قاومواعام2003 الغزو الامريكى بضراوة!..،وما ينبغى ان يستحضره رئيس الوزراء العراقى خلال عملية تحرير الفلوجة التى تجرى الان، ان عشائر الفلوجة السنة الذين انتظموا فى وحدات للحرس الوطنى قاوموا تنظيم القاعدة ونجحوا فى طرده من جميع محافظات السنة، وبدلا من مكافأة سنة الفلوجة همش رئيس الوزراء الاسبق نورى المالكى كافة مصالح السنة بسبب انحيازاته الطائفية التى مزقت وحدة العراق.