حينما تصبح اللقطات الفوتوغرافية او اللوحات الزيتية بين أعين وأيدي سفير ..هنا يصبح المنظور والرؤية مختلفة لتشملها كل الخبرات وتغلفها كافه المهام السياسية.

وتتلون بطقوس ومراسم العديد من بلدان العالم وعواصمها ممتزجة بين عادات وتقاليد تتناقل داخل حقائب السفر والترحال من أجل تمثيل بلادنا بجميع مجالات ومناحي الحياه، فالعمل بالسلك الدبلوماسي لابد وأن يشتمل ويحتضن كل الرؤي والتخصصات. وليس هناك أجمل ولا أكثر أبدعا من أفرع الفن التشكيلي لتتسع من خلاله روافد التبادل والتعاون بين بلدان العالم باعتباره أهم لغة عالمية وأوضح انعكاس علي ثقافات الأمم ومدي ارتقائها، وهنا وجد الفنان السفير المصري فخر عثمان في هوايته متنفس جمالي، ليقدم منذ سنوات بعيدة أعماله ومشاركته التشكيلية داخل مصر وخارجها جنبا إلى جنب مع مهامه الدبلوماسية والتي كان آخرها معرضه الذي افتتح بقاعة الفنون داخل أروقة مكتبة مصر العامة علي ضفاف النيل بالجيزة، والتي يرأس مجلس ادارتها السفير د. عبد الرؤوف الريدي ، و بحضور تتنوع اتجاهاته وتخصصاته من الدبلوماسية، السياسية، الثقافية و إلي المتخصصين بمجال الفن التشكيلي، ليقدم السفير معرضه تحت عنوان خاص به دائما وقد حرص عليه بالعديد من معارضة المحلية وأيضا العالمية وهو "طوف وشوف" في تعبير عن ما يتضمنه معارضه من مكونات ومضامين ليشاركنا معه اسفاره ورؤيته، ويعرض من خلاله ستون عملا متنوعا بين اللقطات المصورة بفن الفوتوغرافية واللوحات الزيتية بفنون البورتريه الملامح المصرية او بعض المناظر الطبيعية شديدة الارتباط بالبيئة ذات الابعاد الشرقية وبتكوينات بدوية تعلوها الوان الصحراء كما كان يحلو العيش للعرب القدماء بشكل شديد الهدوء والبساطة بعيدا عن اجواء المدن، بالإضافة للعديد من اللقطات الفارقة او غير المعتادة حول بلدان العالم والمعرض يستمر حتي نهاية الشهر القادم.