أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
«الاختفاء» فى سجلات الطىران المدنى الدولى
20 مايو 2016
عواصم العالم - وكالات الأنباء:
احدى طائرات مصر للطيران - ارشيفية

يشتمل تاريخ الطيران المدنى دوليا على عدد كبير من وقائع اختفاء الطائرات خلال العقود الأخيرة، والتى انتهى بعضها بالكشف عن حوادث مروعة أودت بحياة المئات، ولكن ظل بعضها يشكل لغزا لم يتم حتى الآن الكشف عن غموضه.


وفيما يلى عرض لأشهر وقائع الاختفاء فى تاريخ الطيران المدنى حول العالم:



- فبراير 2015: العثور على حطام طائرة من طراز «داجلاس دى سى 3» تابعة لشركة طيران من شيلي، كانت قد اختفت قبل 50 عاما فى سلسلة جبال الإنديز وعلى متنها 24 راكبا، بينهم ثمانية من نجوم كرة القدم فى شيلي، وأكد فريق متسلقى الجبال الذى عثر على الحطام أنه تم العثور على حطام الطائرة المنكوبة على بعد نحو 300 كيلومتر الى جنوب العاصمة سانتياجو وبعيدا عن الموقع المفترض لاختفاء الطائرة فى الثالث من أبريل 1961.



- مارس 2014: اختفاء الطائرة الماليزية من طراز «بوينج 777» والتى أقلعت من كوالالمبور وعلى متنها 239 راكبا خلال رحلتها فى اتجاه العاصمة الصينية بكين، قبل أن تبدل وجهتها فجأة وينقطع الاتصال مع المراقبين الجويين. ووصف المراقبون الحادث بأنه من أكثر حوادث الطيران غموضاً فى التاريخ، حيث إن السفن والطائرات والأقمار الصناعية لثلاث عشرة دولة شاركت فى عملية البحث ولم تستطع العثور على ما يفيد سقوط الطائرة أو أين فقدت، غير أن السلطات الماليزية كانت أوسع أملاً فى أن تجد ما تكشف به غموض اختفاء الطائرة فلم توقف البحث، إلى أن جاء يوم 5 أغسطس 2015، ليعلن فيه رئيس الوزراء الماليزى أن قطعة من جناح طائرة، كان قد عثر عليها فى بداية أغسطس فى جزيرة لارينيون الفرنسية، وذلك بعد عمليات التحليل التى أثبتت سقوط الطائرة الماليزية فى المحيط الهندى وغرقها.



- أبريل 2011: تحديد موقع حطام طائرة من طراز «إيرباص إيه 330-230 « تابعة لشركة «إير فرانس» وذلك قبالة سواحل البرازيل بعد نحو عامين من اختفائها وعلى متنها 228 شخصا. وكانت الطائرة التى كانت فى رحلة من ريو دى جانيرو إلى باريس قد اختفت فى الأول من يونيو 2009 فوق منطقة اضطرابات جوية فى المحيط الأطلنطي، وعثر فى وقتها على قطع من حطام الطائرة.



- يناير 2007: تم رصد موقع صندوقين أسودين تابعين لطائرة من طراز «بوينج 737» تابعة لشركة «آدم إير» الإندونيسية فى قاع مضيق ماكاسار، بين جزر بورنيو وسولاويزي، والتى كانت قد اختفت قبل شهر وعلى متنها 102 راكب خلال رحلتها من سورابايا متجهة إلى مانادو أثناء وقوع عاصفة جوية عنيفة.



وكان قد تم انتشال قطع من حطام الطائرة فى المنطقة ذاتها بعد عشرة أيام من اختفاء الطائرة.



- فبراير 2003 : رصد حطام طائرة تجارية تابعة لشركة «سايتا» بالإكوادور، فقد اثرها فى سلسلة جبال الإنديز قبل 27 عاما وعلى متنها 59 شخصا. وعثر متسلقو جبال على الحطام بعد ذوبان الثلوج عن سفوح بركان «شيمبورازو» الذى يشكل أعلى قمم الإكوادور.



- 31 أكتوبر 1999: تحطمت طائرة مصر للطيران من طراز بوينج بى 300-767، قبالة ساحل ولاية ماساتشوستس الأمريكية، مما أسفر عن مصرع 217 شخصاً هم جميع ركاب الطائرة.ولم يتم الوقوف بشأن ما حدث، حتى جثث الركاب قد تعذر العثور عليها نظراً لسقوط الطائرة فى منطقة غنية بالأسماك المفترسة التى التهمت الجثث، وذلك على حد قول المحللين.



وبدا أن الحادث متعمد بناء على دوافع سياسية، وذلك بعد إسراع الجانب الأمريكى فى الادعاء بأن السبب وراء الحادث هو إقدام قائد الطائرة على الانتحار، وذلك على جملة نسبت له عند تحليل محتويات الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، أما مصر فقد رفضت من جانبها هذا التقرير لما فيه من تعمد واضح للانحراف عن السبب الحقيقى لسقوط الطائرة لإخلاء مسئولية أجهزة الأمن الأمريكية، ويعتبر هذا الحادث من أكثر حالات اختفاء الطائرات شهرة فى السنوات القليلة الماضية.



- اغسطس 1998: العثور على طائرة تابعة لشركة «ميانمار إيرويز» كان على متنها 39 شخصا بعد أربعة أيام من اختفائها، ورجحت المعلومات الأولية حول اختفاء الطائرة إلى وجودها سالمة فى لاوس قبل الاعلان عن تحطمها شمال هذا البلد، وفى النهاية، ثم العثور على حطام الطائرة شرق بورما.



- يوليو 1996: اختفاء طائرة خطوط شركة «تى دبليو ايه»الامريكية بعد اقلاعها بدقائق قليلة من مطار جون كينيدى مخلفة 230 قتيلا، وهم جميع ركابها، ورغم أن التحقيقات أثبتت أن المتسبب فى انفجار الطائرة هو ماس كهربائى إلا أن البعض لم يتخل عن نظرية المؤامرة عند الحديث عن الواقعة.



- فبراير 1984: عثر مزارع فى الاكوادور على حطام طائرة تابعة الى شركة «سايتا» والتى كانت قد اختفت قبل خمس سنوات فى 23 أبريل 1979، أثناء تحليقها فوق منطقة «باستازا» فى الامازون وعلى متنها 57 شخصا.



- ديسمبر 1972: تمكن ناجيان من تحطم طائرة تابعة لسلاح جو أوروجواى والذى وقع فى 13 أكتوبر من العام نفسه، فى سلسلة الانديز على الشريط الحدودى بين الأرجنتين وشيلي، من انذار اجهزة الاغاثة.



ولم تتمكن فرق الإغاثة من الوصول إلى موقع تحطم الطائرة الا بعد 72 يوما على الحادث. وتمكن 16 فقط من اجمالى ركاب الطائرة البالغ عددهم 45، البقاء على قيد الحياة بعد تحايلهم على ظروف العزلة الجليدية التى حاصرتهم فوق قمم الجبال، بتناول لحم جثث باقى الضحايا.