أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
عوالم من حجـر
12 أبريل 2016
نسرين مهران

اتطلع إلى تماثيل المعابد الفرعونية والفضاء الفسيح ساحر من حولها. حجارة متراصة تجسّد بنيّة رائقة تمنحنا ثمار راحة يأخذ بالأنفاس. كم رسمنا على الحائط أيامنا.. وكم نقلت الجدران تاريخنا.. رب جدارية تختصر كتابا كاملاً، أو وجه يغنينا عن العالم كله.





يكشف الراحل دكتور مصطفى محمود عن عشقه للنحت الفرعونى وولعه به، باعتبار أنه يحث على فهم جمال الكتلة فى ذاتها.. جمال الحجر المجرد. على عكس التماثيل الرومانية، التى تعج بالكثير من التفاصيل والحركات وتعدد الشخصيات فى كل تمثال. وهو ما يضطرك إلى الاقتراب، وتطابق بين الأثر وموضوعه، وتفهم قصته لتستمتع بما فيه من فن.



قطع زخرفية تكشف عن احساس الفراعنة بالشكل والخطوط والعلاقات الهندسية الجميلة. يقيناً، نجح النحات الفرعونى فى مسح أثر الزمن من على وجه تمثاله.. ثم يسويه فيبدو كأنه البشرية كلها فى خلودها، وفى حركتها التاريخية العنيدة.