قمت بزيارة قصيرة إلى روما وميلانو بإيطاليا ولاحظت الآتى : ـ{ جميع الشوارع الرئيسية والفرعية بها بالوعات خاصة لتصريف المطر موزعة على شبكة يتم تجميع مياه المطر من خلالها فى مستودعات ثم معالجتها لاستخدامها فى أغراض شتى.
{ توجد شبكة طرق و «كبارى» على أعلى مستوى فضلا عن ان أغلب أعمدة إنارة الشوارع وإشارات المرور تعمل بالطاقة الشمسية، بالاضافة الى ان مرافق السكك الحديدية تحظى بأعلى معدلات الأمان وتقديم الخدمات المميزة وسبل الراحة للمواطنين.
{ يتم ترشيد المياه فى جميع الأماكن العامة والخاصة إما باستخدام الخلايا الضوئية لفتح وغلق صنابير المياه أو باستخدام صنبور على شكل بدال يوضع أسفل حوض الغسيل مباشرة حيث يقوم مستخدم المياه بالضغط على البدال بقدمه لاستخدام كمية المياه اللازمة له فقط وعند رفع قدمه عن البدال للانصراف يغلق الصنبور تلقائيا.
{ لم ألاحظ أى أجهزة تكييف مثبتة على واجهات المبانى على الرغم من أن أغلب تلك المبانى قديمة جداً لكن تم تجهيزها من الداخل لتعمل بنظام التكييف المركزى وذلك منعاً لتشويه تلك المبانى من الخارج.
{ لم تصادفنى ذبابة واحدة أو حشرات زاحفة وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أن منظومة القمامة تدار على نحو متحضر حيث يوجد العديد من صناديق القمامة بجميع الشوارع وعلى مسافات متقاربة ويتم تفريغها أولا ً بأول وتصنيفها وتوزيعها على الجهات المعنية لتدوير مكوناتها.
ـ تقابلت بالصدفة مع مصريين يعملون هناك حيث أثبتوا كفاءتهم وجدارتهم بأداء العمل المتميز ويجيد الكثيرون منهم التحدث بالعديد من اللغات الأجنبية الأمر الذى ينعكس بالإيجاب على طبيعة العمل من خلال كوادر مصرية تتصف بالمثابرة والعمل الجاد.
د.حسن على عتمان