أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
هدية ست الحبايب رمز للتعبير عن مشاعر المحبة
21 مارس 2016
عبير غانم

ما أن يهل علينا يوم عيد الأم حتى تتسابق محلات بيع الهدايا والملابس وأدوات التجميل والعطور والشنط والأدوات المنزلية بتقديم كل ما تجود به محلاتهم من هدايا.. ويبقى الاختيار عليك


وفى جولة حول أكثر ما يسعد الأمهات فى عيدهن تقول منال زكى أم لأربعة من الأولاد أنها لا تنتظر من أولادها هدايا ولكنها فى نفس الوقت تفرح جدا بالهدية التى يشتركون معا كل عام لتقديمها اليها وهى غالبا تكون هدية شخصية غير باهظة الثمن ولكنها تعبر بالفعل عما يشعرون به تجاهها من تقدير وتكريم لها.



أما نادية على أحمد فتضحك وتقول أنها كل عام تعطى لبنتها (10 و13 سنة) مصروفا إضافيا ليحضرا لها الهدية وهما يطلبان منها ذلك كل عام، ولكن هما تختاران الهدية بنفسهما ويرفضان الاستعانة بوالدهما فى اختيار الهدية.



وتقول سما مجدى أم لولد واحد عمره 7 سنوات أنها أول مرة تتلقى هدية عيد الأم من أبنها كانت العام الماضى حيث قدم لها زرعة قام بغرسها بنفسه فى المدرسة قبل موعد عيد الأم بشهور، حيث وجهت المدرسة الأولاد لذلك لتعلمهم بأهمية هدية عيد الأم حتى لو كانت بسيطة وأنها تغرس فى قلب كل أم معانى كبيرة ومشاعر عميقة من تقدير أبنائها لعطائها طوال العام.



ولكن ماذا نقدم لأمهاتنا من هدايا يوم عيدها؟ ما الذى تستحقه الأم للتعبير عن تكريمها فى هذا اليوم؟ وهل لتقديم الهدايا آداب وأصول يجب اتباعها؟.. يجيب على هذه الأسئلة الخبير الدولى للإتيكيت وآداب السلوك د.سيد حسن السيد ويقدم لنا النصائح التالية:



.. إذا كانت الهدية هى نوع من المجاملة كتوطيد العلاقات وتوثيق الصلات كوسيلة للتعبير عن مشاعر المودة والمحبة تجاه المهدى إليه فإن هدية عيد الأم لها آداب وأصول يجب اتباعها حتى لا تترك انطباعا غير مرغوب فيه عند تقديمها.



.. من آداب المجاملة فى عيد الأم تقديم الهدايا الى الأمهات والحماوات ومن فى منزلة الأمهات كالقريبات القائمات على تربية الأبناء بعد وفاة أمهاتهم وكذلك المربيات والأمهات البديلات، كما يمكن تقديم هدايا للقريبات وصديقات العائلة كبيرات السن اللاتى لم تنجبن أبناء كما يجب على الجهات المسئولة تقديم هدايا لأمهات الشهداء اللاتى فقدن فلذات أكبادهن فداء للوطن وذلك كنوع من التكريم والاعتراف بفضلهن كما يمكن لأبناء أقارب أبناء الشهداء تقديم هدايا لهن لإساعدهن.



.. تنقسم الهدايا من حيث طبيعة الاستخدام الى ثلاثة أنواع منها هدايا الاستخدام الشخصى كالملابس بكافة أنواعها والعطور والإكسسوارات وأدوات التجميل، ومنها هدايا للإستخدام فى المنزل كالأدوات والأجهزة المنزلية، ومنها ما هو للإستخدام المكتبى كالأدوات المكتبية ومستلزمات حجرة المكتب فى العمل أو المنزل.



.. إختيار الهدية له معايير أهمها المرحلة العمرية للمهدى اليها، والمعيار الثانى ميولها ورغباتها فى الهدية التى تفضلها، والمعيار الثالث ذوقها ولا سيما فى ألوان الملابس وأنواع العطور واللوحات والأشياء المتعلقة بالديكور. ومن المفترض أن المهدى لديه علم بذلك إذا كان من المقربين وإن لم يكن يعلم يمكنهم الاستفسار بطريقة غير مباشرة منعا من تقديم هدايا ربما تكون قيمة ومرتفعة الثمن ولكنها لا تناسب سن ورغبة وذوق المهدى اليها فتفقد بذلك قيمتها، وإذا كانت المهدى اليها فى حاجة الى اقتناء احد الأجهزة التى ترغب فى استخدامها داخل المنزل يمكن لجميع الأبناء الاشتراك فى شرائها وتقديمها كهدية جماعية تسعدها



.. من آداب اللياقة قبل تغليف الهدية نزع اللاصق المكتوب عليه الثمن ولا يجب ترك فاتورة الشراء معها، كما يجب مراعاة موعد تقديم الهدية فى ذات يوم عيد الأم وليس بعده على أن يقدم المهدى الهدية بنفسه لا من خلال من ينوب عنه الا فى حالة الضرورة القصوى كالسفر المفاجيء او ظروف العمل الاضطرارية.



أما بخصوص الأبناء المتواجدين خارج البلاد يجب عليهم تهنئة أمهاتهم بعمل مكالمات تليفونية وليس من خلال الاكتفاء بالرسائل المكتوبة، كما يجب تقديم الهدايا الخاصة بعيد الأم فور عودتهم وزيارتهم لأمهاتهم.



.. القيمة الحقيقية للهدية فى قيمتها المعنوية وليست المادية لذلك يجب أن يصاحب تقديم الهدية للأم ابتسامة مشرقة مع إلقاء النظرات العطوفة الحنونة، لأن ذلك يزيد الهدية جمالا ولا داعى لذكر قيمتها المادية ومستوى جودتها والمجهود الذى بذل لاختيارها حتى لا تفقد قيمتها المعنوية، فهى رمز للتعبير عن مشاعر المحبة لا عطاء لصاحبه منا أو أذي.