الزند آخرهم.. وسبقه صابر وعصفور وإسكندر
«لسانك حصانك.. إن صنته صانك وإن خنته خانك».. مثل شعبى قديم نتداوله فيما بيننا، وتزيد مسئوليته بمقام صاحبه فى المجتمع، يعرفه جيدا وزراء مصر، إلا أن بعضهم لا يعيره الاهتمام الكافى، ليتبدل حاله من أعلى قمة المسئولية إلى أسفلها فى غمضة عين.
جاء قرار الإطاحة بالمستشار أحمد الزند من منصبه وزيرا للعدل، بعدما لاكت ألسنة الشعب تصريحاته المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حين قال فى حديث تليفزيونى «لو النبى غلط هحبسه»، ليعيد للأذهان زلات اللسان التى أطاحت بالعديد من المسئولين البارزين الذين سبقوه.
والمثير للأسي، أن «الزند» تولى المسئولية بعد زلة لسان وزير العدل السابق المستشار «محفوظ صابر» التى كانت أقل حدة مما تلفظ به حيث قال «صابر» فى حديث صحفى أن «ابن عامل النظافة لا يحق له اعتلاء منصة القضاء»، فاعتبره الشعب كلاما غير مسئول ومهينا لأبناء مهنة لها التقدير والاحترام، ويحمل دلالة على تمييزه العنصرى لأبناء المجتمع، ومخالفا للقانون.
وفى مسلسل «زلات لسان الوزراء» التى أثارت جدلا فى الشارع المصرى يظهر على السطح وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور عندما قال «من يقول إن الحجاب فريضة لا يفقه فى الدين الإسلامى»، وهو ما أثار حفيظة عموم الشعب، وبخاصة أبناء الأزهر الذين تربوا على قيم دينية تحترم الحجاب وتتعامل معه كفريضة أساسية فى ديننا الإسلامى الحنيف.
وتنال الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات السابقة الكثير من الانتقادات اثر تصريحها المثير للجدل حول أهالى الصعيد فى أثناء تناولها بأحد المؤتمرات الكبرى أسباب ازدياد العشوائيات فى القاهرة والإسكندرية، إلى زيادة معدلات هجرة أهالى الصعيد إلى هاتين المحافظتين، بقولها: »مش عارفة هنرجّع الصعايدة تانى لمحافظاتهم تانى إزاي؟«، مما أثار غضب الكثيرين، وانهالت الردود عليها على صفحات التواصل الاجتماعى تحمل الكثير من النقد والاستخفاف برؤيتها، ومنهم من قال »نقتل الصعايدة« فى إشارة لإنعدام الرؤية لدى المسئولة الأولى عن العشوائيات.. لتستمر زلات لسان المسئولين، ومعها تستمر الحكايات.