الخريف العربى الشغل الشاغل للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام بحالة الطقس الملبد بالغيوم وقدرية سقوط الطائرة بركابها الروس على أرض سيناء أمر جلل ومأساة إنسانية تجاوزت عقولا وضمائر وقيما باحثة عن الحقيقة لدولة مسئولة عن رعاياها، ودولة شاء القدر أن يكون الحادث واقعا على أرضها ومسئولة عن أمن زوارها وسائحيها، فمصر وروسيا هما الدولتان المعنيتان بشفافية الحقيقة ومصداقية اللجان المتخصصة الأمنية والفنية والمنظمة الراعية للطيران المدنى (الايكاو) والزمن كفيل للوصول إلى النهاية، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة والموجهة من قبل الغرب السكسو- أمريكى (إسرائيل) أنه الحدث النموذجى لنسج المؤامرة (حدث ولا حرج) لقد تم ضرب عصفورين بحجر واحد، والتقلبات السياسية الغربية نحو روسيا بعد تفتيت الاتحاد السوفيتى وإضعاف قدراته العسكرية واقتلاعه من منطقة ظهيره بوسط آسيا، وحصار أسطوله فى المياه الباردة أمر حتم على الرئيس بوتين العبور بروسيا إلى المياه الدافئة على شواطئ سوريا مناصراً لحربها على داعش الارهاب إلى مياه أوكرانيا، وخطوط الغاز المار بها..إنه العقاب للصراع حول المصالح، الأمر الذى أدى إلى قيام أمريكا وبريطانيا بالتواطؤ مع إسرائيل لشن هجوم على روسيا والصين ووضعهما ضمن لائحة التهديدات المحتملة للأمن العالمى والقومى الامريكى وحلفائها.
مصر الموقف وقد استعادت علاقاتها الدولية ودعمها لموسكو ورئيسها فى الحرب على الإرهاب(داعش)، والحد من عبثه وإجهاض مخططاته لتغيير خريطة مشروع الشرق الأوسط، محذرة دول الغرب من دعم وإيواء الإرهابيين والتعاون مع منظماتهم واستغلال الدين فى العمليات السياسية والعصبية والعرقية (ليبيا، وسوريا، والعراق، وجنوب السودان) للاستعمار الجديد بحروب الأجيال القادمة بالانحراف الإعلامى والاستغلال لحوادث الإرهاب، والمتاجرة بدماء الأبرياء لإيجاد موقف بين مصر والدول الصديقة، خاب مسعاكم وفشل مشروع الحصار الاقتصادى، وانكشف ادعاؤكم بالحرب على الإرهاب!.