أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
الرؤية المستقبلية.. والعمل الدؤوب
29 فبراير 2016
محمد حبيب


الرؤية المستقبلية تحتاج إلى آليات ومعايير ومحاور تتناسب مع مراحل التطبيق، وتبدأ وتنتهى بإنجاز فكرة أو مجموعة أفكار قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى إرادة حديدية تؤكد الاقتناع التام بالإستراتيجية والخطط والبرامج والهدف منها، وكذلك تحقيق الإنجاز على مراحل زمنية محددة، وبدون توافر هذه العناصر تواجه الرؤية معوقات عديدة تذهب بها إلى الفشل، والذى تعودنا عليه خلال السنوات الماضية البعيدة والقريبة.



والحديث من البعض حول المطالبة بتحقيق النجاحات المتتالية من خلال مشروعات تنموية متنوعة ومختلفة، والمطالبة بتحسين الأحوال المعيشية، وتطوير حياة المواطن وبالتالى المجتمع، تحتاج إلى هذه الرؤية الصحيحة، وتوافر الإرادة والعمل الجاد المتواصل ليل نهار للحصول على الانتاجية، والتى تسهم بشكل مباشر فى التنمية المستدامة، ويشعر بها الجميع فى كافة المجالات.



وكل ذلك يتطلب منا العمل بقوة وعزيمة لننال ما نريد، ولكن الحقيقة المرة أكدت من قبل ومازالت تؤكد حتى اليوم أننا لا نعمل، وليس لدينا جدية إذا عملنا والاستعداد لنتغير ونغير ثقافتنا عن العمل والإنتاجية، ومن هنا كان الفشل حليفا لنا من قبل ومازال، ونتحدث فقط دون أفعال حقيقية، وكأننا فى إنتظار من سيأتى ليعمل بدلا منا الإنجاز.



نشير كثيرا إلى دول سبقتنا فى النهوض، والتميز، والمنافسة، وأصبح لها مكانة عالمية، وغيرت الأحوال المعيشية والإنتاجية، وننظر لها بإعجاب ولكن لا نغير منها لنحقق ما نالته من نجاحات، وأدت كلها إلى زيادة دخل الفرد أضعاف مضعفة خلال سنوات ليست بالطويلة، وحققت أفكارها وأحلامها بالعمل الدؤوب والعلم المستنير فقط.