أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
صورة مجلس النواب
24 فبراير 2016
رأى الاهرام

فرح المصريون جميعا بنجاحهم في إتمام الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل، بانتخاب مجلس للنواب، يتولي مسئوليته في الرقابة والتشريع، وتكتمل به مؤسسات الدولة الدستورية.لكن التصرفات الفردية لبعض النواب، خلال الأيام الأخيرة، لم تكن محل رضاء كثير من المصريين، الأمر الذي يتطلب من المجلس الموقر سرعة العمل علي تحسين صورته لدي الرأي العام، لتصبح علي المستوي الذي يليق ببرلمان ثورة 30 يونيو.

فمن غير المقبول، أن يري الرأي العام بعض نوابه لا يحترمون النظام العام داخل المجلس وخارجه، سواء بمحاولة انتزاع الكلمة تحت القبة، أو التلفظ بكلمات غير لائقة، أو بتصور أن الحصانة البرلمانية تعني عدم الإلتزام بالإجراءات الأمنية في أي مكان، ومن غير المقبول أيضا، أن يحاول بعض النواب إهانة المحررين البرلمانيين لمنعهم من أداء عملهم في نقل ما يدور بالبرلمان للرأي العام، أو أن يستغل بعض النواب المجلس، بمحاولة إدخاله طرفا في معاركهم الشخصية مع الإعلام.

إن مبادرة الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس أمس، بالاعتذار للمحررين البرلمانيين، والتأكيد علي حقهم في ممارسة عملهم بحرية، هي خطوة شجاعة من رجل دولة مسئول، يجب أن تتبعها خطوات أخري لتحسين صورة المجلس لدي الرأي العام.

وعلي النواب القدامي مساعدة زملائهم الجدد بخبراتهم البرلمانية، ليعرف كل منهم حدود مسئولياته، وعدم التورط في خلط الخاص بالعام، والتقاليد البرلمانية التي استقرت علي مدي عقود طويلة، وأهمية بناء جسور من الثقة والتعاون الإيجابي مع وسائل الإعلام، بدلا من الدخول في معارك شخصية معها تؤثر علي صورة المجلس.