أحمد السيد النجار
محمد عبد الهادي علام
راجعوا تاريخه
16 فبراير 2016

فى 20فبراير الحالى تحل ذكرى مولد اللواء محمد نجيب ـ أول رئيس لمصر (20فبراير 1901 ـ 29أغسطس 1984) ومنذ شهور مرت ذكرى وفاته رحمه الله، دون أن ترد بوسائل الإعلام أى ذكر يستحقهبينما كان اسمه وصوته وصورته ملء الاسماع والابصار والافئدة فى أحداث يوليو 1952، متصدرا صفحات الجرائد والمجلات، كقائد لما سماها هو فى البداية الحركة المباركة وكم كانت فرحة جموع الشعب بها، وتهليلها لها، وانصهارها معها، وبعد فترة وجيزة، اعتبرت هذه الحركة ثورة شعبية شاملة معترفا بها دوليا، وكان للواء محمد نجيب دوره الفعال ـ الذى لا يمكن انكاره ـ فى نجاح الحركة، وفى تحولها إلى ثورة مكتملة الاركان، ثم فى اعتراف العالم الخارجى بالنظام الجمهورى المصرى الجديد! وكان اللواء محمد نجيب أول رئيس له، واننا فى حاجة عبر وسائل الإعلام إلى مراجعة صفحات تاريخه من أجل أحياء ذكراه، ويراودنى سؤال ملح متكرر، وهو: ألا تصلح حياة محمد نجيب الخصبة، فيلما سينمائيا أول تليفزيونيا ـ أسوة بفيلمى الرئيسين الراحلين ناصر والسادات رحمهما الله؟ فربما يكون فى ذلك ما يحيى ونمى فى نفوسنا قيم الوفاء والعرفان بالجميل، ومكارم الاخلاق عموما، وما أحوجنا إليها فى أيامنا هذه، ونحن نسمع الرئيس ونراه، وهو يدعو إليها، ويحثنا عليها، لثقته فى جدواها وفاعليتها فى بناء الوطن وتماسكه، فيما بيننا لشديد الأسف والقلوب تعتصرها المرارة، بعض المفرطين فى تلك المكارم، بالإضافة إلى بعض من شابت نفوسهم ضراوة الجحود والنكران.

جلال إبراهيم عبدالهادي

مصر الجديدة